استقرت أسعار النفط في الجلسة الأولى من العام الجديد بعد أن عصفت الظروف الاقتصادية غير المواتية بالمكاسب الناجمة عن تعطل محتمل للإمدادات بسبب التوتر في البحر الأحمر.
وبحلول الساعة 15:52 بتوقيت غرينتش، انخفض خام برنت ستة سنتات، أي ما يعادل 0.1%، إلى 76.98 دولار للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتا، أي 0.2%، إلى 71.54 دولار، بعد أن ربح كلا الخامين القياسيين نحو دولارين في التعاملات السابقة.
وصدت مروحيات أميركية يوم الأحد هجوما شنه الحوثيون المتحالفون مع إيران على سفينة شحن تديرها شركة ميرسك الدنمركية في البحر الأحمر. وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية الإيرانية للأنباء أن سفينة حربية إيرانية دخلت البحر الأحمر أمس الاثنين.
وقال متحدث باسم ميرسك إن الشركة ستقرر اليوم الثلاثاء ما إذا كانت ستستأنف تسيير السفن عبر قناة السويس من البحر الأحمر أو ستعيد توجيهها حول أفريقيا بعد الهجوم.
وقد يؤدي اتساع رقعة الصراع في غزة إلى إغلاق ممرات مائية حيوية لنقل إمدادات النفط.
وقلص متداولون توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة هذا العام، مما أدى إلى كبح مكاسب أسعار النفط، كما أثر ارتفاع الدولار على الأسعار.
وتوقع اقتصاديون ومحللون في استطلاع لـ”رويترز” أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 82.56 دولار للبرميل هذا العام، بارتفاع طفيف عن المتوسط في 2023 الذي بلغ 82.17 دولار، مع توقع أن يؤدي ضعف النمو العالمي إلى كبح الطلب. ومع ذلك، يمكن أن تستفيد الأسعار من التوترات الجيوسياسية.
وفي الصين، أظهرت بيانات حكومية يوم الأحد أن توقعات المستثمرين بإجراءات تحفيز اقتصادي جديدة زادت بعد انكماش التصنيع للشهر الثالث في ديسمبر/ كانون الأول.
ومن شأن أي تحفيز من هذا القبيل للنمو الاقتصادي أن يعزز الطلب على النفط ويدعم أسعار الخام.