بحسب المدير الفني لقسم “الواقع الافتراضي” بالمهرجان , محمد العربي صوالحية فإن ، الاختيار هذا العام قد استقر على انتقاء جملة من الأعمال بلغ عددها الثمانية تمثل تقريبا جميع مناطق العالم الجغرافية و الثقافية،مواصلة لتكريس فلسفة المهرجان القائمة على حوار مستمر و متواصل بين الجنوب-جنوب بالبناء دائما على العناصر و التقاطعات المشتركة بين هذه البلدان.
“تذكروا هذا المكان” للمخرجة Patricia Echeverria Liras هو تجربة حقيقية داخل واقع افتراضي معزز نرحل داخله لنستكشف معا مفهوم المنزل الهش،تهديدات مادية بالأساس ، لكنه باقٍ بفضل عزيمة النساء المحليات و اصرارهن. قامت المخرجة الإسبانية بتجميع قصص فلسطينيين مهجّرين وناشطين ومهندسين المعماريين وفنانين وشعراء من الذين يناضلون من أجل الحفاظ على منازلهم وثقافتهم وتاريخهم. تهدف تجربة الواقع الافتراضي المعزز إلى خلق عالم افتراضي يستحضر التوق البشري الفطري إلى “الوطن”واقعا و فكرة . في العمل نسيج متماسك من الأمكنة والذكريات الشخصية والصور القادمة من المستقبل.
“الحلم بلبنان” هو شريط وثائقي للمخرجين Cynthia Sawma و Martin Wahlisch يستكشف حيوات ثلاثة شبان لبنانيين، رفيق وجوزفين وبتول، على خلفية الصعوبات الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد منذ عام 2019، تاريخ الانفجار المزدوج في مرفأ بيروت. يقدم الفيلم تجربة مثيرة للاهتمام في حياة هؤلاء الشباب وآمالهم في مستقبل أفضل.
“Créaction Symbiosis” هو عمل تفاعلي شامل من إخراج التونسية سنية خلف الله الرياحي والكندي جون ديسنويرز ستيوارت. تم تأليفه كعمل حسي يسمح لشخصين بالمشاركة في إنشاء بيئة سمعية بصرية مكونة من مرئيات ديناميكية ثلاثية الأبعاد في الواقع الافتراضي والصوت التفاعلي.
فيلم ” Reimagined Volume II: Mahal ” للمخرجة Michaela Holland هو عمل كرتوني مستوحى من الأساطير الفلبينية. يضع اهتمامه على كل من أبولاكي وماياري وتالا وحنان، الأبناء الأربعة الخالدون للإله الأب المتوفى حديثًا باثالا( Bathala ). تُستخدم الأساطير و تعاد كتابتها لاستعادة أسئلة فلسفية كونية أزلية مثل الموت والخير والشر والصداقة.
لعبة “الصديق المتخيل” للفنان الهولندي Steye Hallema هي لعبة واقع افتراضي تتيح للمستخدمين أن يصبحوا أصدقاء لدانيال المتخيل ،يشاركونه عوالمه وتجاربه الخاصة. تستخدم التجربة تقنية سرد القصص الفريدة باستعمال الواقع الافتراضي المعزز بهدف خلق طقس حميمي ، يسمح الأمر للمستخدمين بتكوين رابطة شخصية عميقة مع دانيال من خلال التفاعل الحقيقي و الرؤية.
“فوق قوس قزح” للمخرج Graig Quintero يستكشف عوالم التوازن المفقود بين الرغبة والسعادة والخيال والمألوف.
“بصوت خافت..ننطق أسمائهم ” يتيح للمشاهد مواكبة الأثر النفسي السلبي للهجرة غير النظامية على العائلات في مدينة بنين بجنوب نيجيريا. تستخدم الفنانة الفن التركيبي والتصوير الفوتوغرافي والواقع الافتراضي والأصوات لتمثّل حالات الفراغ والحزن التي تعيشها أفراد عائلات المهاجرين المفقودين.
“ابق على قيد الحياة يا بني” للمخرجة Victoria Bousis هو عمل مستوحى من مذكرات الكاتب ذائع الصيت Pin Yathay . “ستعيش يا بني”، تجربة سينمائية أسطورية مبهرة على شكل لعبة فيديو تضع اللاعب مكان أحد الناجين من الإبادة الجماعية في كمبوديا.
في هذه الدورة الجديدة، يتم تقديم ثماني تجارب حسية ومبهرة بالمركز الجامعي للتنشيط الثقافي و الرياضي بقابس، حيث يتحول رواد المهرجان إلى لاعبين سلبيين وايجابيين في آن داخل قصة افتراضية تستحضر عددا من المآسي الإنسانية من أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، قاسمها المشترك هو الوجع الذي يسببه الفقد خلال الحرب. بنوع من التعسر , فإن الأمل يولد خلال هذه الرحلة راسما فرضية جديدة لعالم أفضل ربما . السحر, تخلفه اللمسة الإبداعية النشطة للواقع الافتراضي المعزز .