الأحد, نوفمبر 24, 2024
13.9 C
Tunisia
الأحد, نوفمبر 24, 2024

الشرطة الأمريكية: المشتبه به الرئيسي في قتل 4 مسلمين هو مهاجر مسلم من أفغانستان

قالت الشرطة في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية الثلاثاء 08/09 إنها ألقت القبض على مهاجر مسلم من أفغانستان وصفته بأنه المشتبه به الرئيسي في قتل أربعة رجال مسلمين في الباكيركي منذ نوفمبر تشرين الثاني، في سلسلة من الكمائن التي هزت الجالية الإسلامية في أكبر مدينة بالولاية.

وأرجعت الشرطة الفضل إلى معلومات قدمها سكان في مساعدة المحققين في تحديد مكان سيارة يعتقدون أنها استخدمت في واحدة على الأقل من عمليات القتل، وفي النهاية تعقب المشتبه به، الذي تم تعريفه باسم محمد سيد (51 عاما)، من سكان ألباكيركي. وقالت السلطات إن عمليات القتل ربما ترجع جذورها إلى ضغائن شخصية، قد تكون ذات صبغة طائفية.

والضحايا الأربعة من أصل أفغاني أو باكستاني. وقُتل أحدهم في نوفمبر تشرين الثاني، بينما قُتل الثلاثة الآخرون في الأسبوعين الماضيين. واتُهم سيد رسميا بقتل أفتاب حسين (41 عاما)، ومحمد أفضل حسين (27 عاما)، في 26 يوليو تموز والأول من أغسطس آب، على التوالي، لكنه يعتبر مشتبها في جرائم القتل الأربع، وفق ما ذكره قائد شرطة المدينة، هارولد ميدينا في مؤتمر صحفي.

وقُتل آخر ضحية، نعيم حسين (25 عاما)، وهو سائق شاحنة أصبح مواطنا أمريكيا في الثامن من يوليو تموز، يوم الجمعة، بعد ساعات من مراسم دفن الرجلين اللذين قتلا في يوليو تموز وأغسطس آب، وكلاهما من أصل باكستاني. وقُتل أول ضحية معروف، محمد أحمدي (62 عاما)، المولود في أفغانستان، في السابع من نوفمبر تشرين الثاني 2021، بينما كان يدخن سيجارة خارج متجر بقالة ومقهى كان يديرهما مع شقيقه في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة.

وقالت الشرطة إن عمليتي القتل اللتين اتهم بهما سيد تم ربطهما ببعضهما البعض بناء على أغلفة الأعيرة النارية التي تم العثور عليها في موقعي القتل، وتم العثور على السلاح المستخدم في الحادثين في منزله في وقت لاحق. وذكرت الشرطة أن المحققين كانوا يستعدون لتفتيش منزل سيد في جنوب شرق ألباكيركي يوم الاثنين عندما غادر المنزل في السيارة التي حددها المحققون للجمهور في اليوم السابق على أنها “سيارة محل اهتمام”.

وقالت الشرطة في بيان إنه بالإضافة إلى ضبط أسلحة نارية متعددة في منزل المشتبه به، اكتشف المحققون “أدلة تظهر أن الجاني يعرف الضحايا إلى حد ما، وربما أدى خلاف شخصي إلى إطلاق النار عليهم”. وقال كايل هارتسوك نائب قائد شرطة الباكيركي في مؤتمر صحفي إن المحققين ما زالوا يبحثون عن الدوافع وراء مقتل الرجال الأربعة. وردا على أسئلة الصحفيين، قال هارتسوك إن الأحقاد الطائفية من جانب المشتبه به تجاه الضحايا المسلمين الآخرين ربما لعبت دورا في العنف. وأضاف “لكننا لا نعلم يقينا حقا

ما إذا كان هذا هو الدافع الفعلي، أو ما إذا كان جزءا من الدافع، أو ما إذا كانت هناك صورة أكبر غائبة عنا”.

قال هارتسوك إن سيد لديه سجل من المخالفات الجنائية في الولايات المتحدة، من بينها قضية عنف أسري، على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية. وسعت سلطات ألباكيركي وسلطات الولاية لتوفير عدد أكبر من رجال الشرطة عند المساجد خلال أوقات الصلاة مع استمرار التحقيق في المدينة، التي تضم ما يصل إلى 5000 مسلم من إجمالي عدد السكان البالغ 565 ألف نسمة.

وأثارت عمليات إطلاق النار التي استهدفت الرجال، وكلهم من أصول باكستانية أو أفغانية، الفزع بين الجالية المسلمة في ألباكيركي، حيث اختبأت عائلات في منازلها، بينما غادر بعض الطلاب الباكستانيين في جامعة نيو مكسيكو المدينة طلبا للسلامة. وقال امتياز حسين، الذي كان شقيقه يعمل مديرا للتخطيط بالمدينة وقتل في الأول من أغسطس آب، إن أنباء اعتقال المشتبه به طمأنت الكثيرين من أبناء الجالية المسلمة. وقال “سألني أطفالي.. ‘هل يمكننا الجلوس في شرفتنا الآن؟‘ فقلت: نعم، فقالوا: هل نخرج ونلعب الآن؟ وقلت: نعم”.

وكان الضحايا الثلاثة الأحدث من رواد المركز الإسلامي في نيو مكسيكو، أكبر مسجد في ألباكيركي. وتم إطلاق النار عليهم جميعا بالقرب من سنترال أفينيو في جنوب شرق المدينة. ووجه رئيس بلدية ألباكيركي، تيم كيلر، الشكر إلى سلطات إنفاذ القانون على مستوى المدينة والولاية والسلطات الاتحادية على جهدهم في القضية. وقال في بيان “نأمل أن يؤدي تحركهم السريع إلى زيادة الإحساس بالأمان بالنسبة للكثيرين الذين أفزعتهم حوادث إطلاق النار الأخيرة”. وتوحي الطريقة التي قُتل بها الضحايا للأقارب بأن جرائم القتل كانت جرائم كراهية. وقال حسين “هناك بعض الكراهية الشديدة في ذهن الشخص الذي أطلق النار”.

Liberta
[td_block_12 limit="2"]