تحيي تونس اليوم الثلاثاء الذكرى الرابعة عشرة لعيد الثورة التي كانت اندلعت أولى أحداثها يوم 17 ديسمبر 2010 من ولاية سيدي بوزيد.
وأدت سلسلة الاحتجاجات الشعبية التي عمت إثر ذلك عددا من جهات البلاد إلى إسقاط نظام زين العابدين بن علي يوم 14 جانفي 2011 بعد أن حكم البلاد لمدة 23 عاما.
وجرى اعتماد تاريخ 17 ديسمبر عيدا رسميا للثورة بدلا عن تاريخ 14 جانفي وذلك بموجب أمر رئاسي صدر بالرائد الرسمي سنة 2021 يتعلّق بضبط أيام الأعياد الوطنية.
وكان الرئيس قيس سعيد أعلن فور انتخابه رئيسا للجمهورية سنة 2019 أنّ تاريخ 17 ديسمبر من كل سنة سيكون عيدا وطنيا للثورة، وذلك لدى تحوله إلى ولاية سيدي بوزيد في ذكرى الاحتفاء باندلاع الثورة التونسية.
وقال الرئيس سعيد في اجتماع مجلس وزراء بتاريخ 15 جانفي 2022 إنّ العيد الوطني للثورة الوطني هو يوم 17 ديسمبر واعتبر تاريخ 14 جانفي 2011 الذي سقط فيه نظام بن علي “عملية لإنقاذ النظام”، مستذكرا أيضا تاريخ 24 ديسمبر 2010 عندما “طالب البعض بإسقاط النظام إثر وفاة شابين إثنين في منزل بوزيان (سيدي بوزيد) وتحوّل الاحتجاج الاقتصادي والاجتماعي إلى سياسي”، وفق تعبيره.
وتحيي مختلف جهات البلاد اليوم الثلاثاء ذكرى عيد الثورة عبر تنظيم مواكب تحت إشراف الولاة وحضور، بالخصوص، ممثلي المصالح الإدارية والبرلمانية المركزية والجهوية والمحلية ومكونات من المجتمع المدني، وتتميز برفع العلم على أنغام النشيد الوطني بمشاركة مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية والحماية المدنية.
كما تنتظم، اليوم الثلاثاء وعلى امتداد الأيام المقبلة، بمختلف الولايات تظاهرات ثقافية متنوعة تحت إشراف وزارة الشؤون الثّقافية وتتوزع على عدد من المؤسسات الثقافية والفضاءات العامة، وهي تراوح بين الموسيقى والفن التشكيلي والندوات الفكرية والورشات الإبداعية وغيرها من الأنشطة.
وبهذه المناسبة، كانت انتظمت أول أمس الأحد بالمتحف الوطني بباردو تظاهرة “سينما الثورة بالمتحف” ببادرة من وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث والجامعة التونسية للسينمائيين الهواة.