الأربعاء, أكتوبر 30, 2024
21.9 C
Tunisia
الأربعاء, أكتوبر 30, 2024

جاك دورسي يعلن التنحي عن قيادة تويتر ويتفرغ لشركته الخاصة

أعلن مؤسس موقع تويتر جاك دروسي اليوم الاثنين تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، في حين سيتولى الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا باراغ أغراول منصبه.

ويمثل رحيل دورسي -مبتكر تويتر- نهاية مهمته للفترة الثانية بوصفه رئيسا تنفيذيا في موقع التواصل الاجتماعي، ويغادر في الوقت الذي تصدرت فيه تويتر عناوين الصحف بسبب وتيرة إطلاقها المنتجات بعد سنوات من الانتقادات بأن الموقع تخلف في الابتكار عن منافسين أكبر مثل فيسبوك وتطبيقات الوسائط الاجتماعية مثل تيك توك. ورغم الوتيرة المتسارعة للميزات الجديدة، تراجعت أسهم تويتر في الأشهر الأخيرة، مما زاد الضغط على دورسي لإنهاء بقائه -غير المعتاد- في منصب الرئيس التنفيذي لشركتين، حيث يعمل أيضا رئيسا تنفيذيا لشركة سكوير، وهي شركة مدفوعات مالية.
وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز إن دورسي يتنحى الآن لأنه يشعر بالثقة في خليفته، وسيركز على شركته الخاصة سكوير وأنشطة أخرى مثل الأعمال الخيرية.
وقال المصدر ذاته إن مجلس إدارة الشركة يستعد لرحيل دورسي منذ العام الماضي. وارتفعت أسهم منصة تويتر 9% في بداية التداول، في حين ارتفعت أسهم شركة المدفوعات الرقمية “سكوير” 3%. وفي أحدث تغريدة له اليوم الاثنين قال دورسي “لست متأكدا إذا كان قد سمع أحد بهذا؛ أنا استقلت من تويتر”. وشارك دورسي في تأسيس تويتر عام 2006، وأصبح الرئيس التنفيذي في العام التالي.
وفي عام 2008، أطاح المؤسس المشارك إيف ويليامز وعضو مجلس الإدارة فريد ويلسون بدورسي، حيث اكتسب موقع التواصل الاجتماعي زخمًا مع المستخدمين، وقرروا أنه غير لائق لقيادة الشركة. ولكن بعد سنوات من ركود النمو وانخفاض سعر السهم، عاد دورسي رئيسا تنفيذيا عام 2015، واستمر في قيادة سكوير.
وفي أوائل عام 2020، واجه دورسي دعوات للتنحي من شركة “إليوت”، التي تملك مقاعد في مجلس إدارة تويتر، بعد أن جادل صندوق التحوط للشركة بأنه كان لا يولي اهتمامًا كبيرًا لتويتر أثناء إدارته شركته الخاصة “سكوير”. وتعد تويتر واحدة من شركات التكنولوجيا الأميركية القليلة التي يرأسها أحد مؤسسيها، ولكنه لا يسيطر عليها؛ فقد منحت المساهمين حقوق تصويت متساوية، مما يجعل دورسي -الذي يمتلك فقط نحو 2% من الشركة- عرضة للاستبدال من مستثمر نشط مثل شركة إليوت.
وتراجعت أسهم تويتر عندما كشفت الشركة عن أن موقعها واجه بعض الأخطاء التي أعاقت قدرته على استهداف الإعلانات ومشاركة البيانات مع الشركاء. كما أن إحجام الشركة -التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها- عن التوسع خارج نطاق الموقع الحالي وما يقدمه من خدمات؛ تركها أيضا محدودة القدرات مقارنة بنظرائها في وسائل الإعلام الاجتماعي الأكبر حجما.

Liberta
[td_block_12 limit="2"]