أعلن نائب الأمين العام لحزب الله في لبنان، نعيم قاسم، تأييد الحزب لقرار الدولة اللبنانية السير في مسار التفاوض والدبلوماسية مع إسرائيل، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الحزب لن يقبل بأي خطوة تهدف إلى نزع سلاحه، معتبراً أن سلاح المقاومة خط أحمر.
وفي كلمة مصوّرة اليوم الجمعة، وجّه قاسم انتقاداً حاداً لمشاركة شخصية مدنية ضمن لجنة “الميكانيزم” الخاصة بمتابعة وقف الأعمال العدائية، واصفاً هذه الخطوة بأنها “سقطة إضافية للحكومة اللبنانية وتنازل مجاني لإسرائيل”. كما حذّر من أن استمرار الأخطاء السياسية قد يؤدي إلى “غرق الجميع في الداخل اللبناني”، داعياً الحكومة إلى مراجعة خطواتها قبل فوات الأوان.
الرئيس جوزيف عون: الجولة الأولى من المحادثات كانت إيجابية
وتأتي تصريحات قاسم بعد إعلان الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الجلسة الأولى للمحادثات بين لبنان وإسرائيل برئاسة مدنيين كانت إيجابية، مشيراً إلى ضرورة البناء عليها من أجل تفادي اندلاع حرب جديدة في جنوب لبنان.
كما أبدى عون ترحيبه ببقاء أي قوات دولية في الجنوب بعد انتهاء مهمة اليونيفيل، موضحاً أن دور الجيش اللبناني يمتد إلى كامل الأراضي اللبنانية وليس فقط جنوب الليطاني. ولفت إلى أنه اختار المسار التفاوضي مع إسرائيل لتجنب التصعيد العسكري.
مشاركة لبنانية – إسرائيلية جديدة في لجنة وقف الأعمال العدائية
وشهد الأسبوع الماضي خطوة لافتة تمثلت بانضمام السفير اللبناني السابق سيمون كرم، والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك، إلى اجتماع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، في حضور ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً غربياً باعتبارها تقدماً في مسار تثبيت التهدئة.




