أثارت مصادقة مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة 8 أوت 2025، على خطة لاحتلال مدينة غزة بالكامل، موجة واسعة من التنديد الدولي، بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه فرض السيطرة العسكرية على القطاع.
الرئاسة الفلسطينية تدعو واشنطن إلى التدخل
وفي أول رد فلسطيني، طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالتدخل العاجل لوقف خطة الاحتلال، محذّرة من أن تنفيذها سيؤدي إلى مزيد من الدمار وسقوط المزيد من الضحايا.
وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة، إن “الغزو الإسرائيلي لن يجلب الأمن أو السلام لأي طرف”، مدينًا بشدة محاولات تهجير سكان غزة وارتكاب مجازر إضافية.
بريطانيا: نأمل أن تعيد إسرائيل النظر
من جهتها، عبّرت بريطانيا عن أملها في أن تعيد “إسرائيل” النظر في خطتها.
وقالت المسؤولة بوزارة الطاقة، مياتا فانبوله، في تصريح لإذاعة تايمز: “نعتقد أن القرار خاطئ وينذر بتصعيد كارثي”، داعية إلى تغليب الحلول السلمية.
أستراليا: لا تسيروا في هذا الطريق
بدورها، حثّت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وانغ، الاحتلال على التراجع عن الخطة، محذّرة من أن استمرار التصعيد سيُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.
وأضافت أن التهجير القسري يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مجددة الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
الأمم المتحدة: القرار يتعارض مع القانون الدولي
وفي موقف صارم، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى الوقف الفوري للخطة، مؤكداً أنها تتعارض مع قرار محكمة العدل الدولية الداعي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين.
وقال تورك إن الاستيلاء الكامل على غزة لن يؤدي إلا إلى المزيد من الوفيات والمعاناة، مجدداً التأكيد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
تركيا: نندد بأشد العبارات
أدانت وزارة الخارجية التركية قرار الاحتلال، معتبرة أنه يمثل استمرارا لسياسة الإبادة الجماعية واحتلال الأراضي الفلسطينية، ودعت مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمنع تنفيذ الخطة.
كما طالبت أنقرة بوقف فوري للعمليات العسكرية والدخول في مفاوضات جدية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
الصين: غزة للفلسطينيين
من جانبها، أعربت الصين عن “قلقها البالغ” إزاء التحركات الإسرائيلية، داعية إلى التراجع الفوري عن الخطة.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن “غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية”، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
