أكد الدكتور سمير شطورو، المختص في الأشعة والناطق الرسمي باسم عمادة الأطباء، أنّ التوعية الطبية تظلّ واجبا أخلاقيا على كل طبيب، مشددا في المقابل على ضرورة أن تتم في إطار احترام مجلة واجبات الطبيب والميثاق المهني الصادر مؤخرا عن العمادة.
وأوضح شطورو أنّ العمادة تشجع على التوعية الصحية، لكنها ترفض بشدّة الإفراط في الظهور الإعلامي، سواء في القنوات التلفزيونية أو الإذاعية أو عبر البودكاست مع المؤثرين، حتى وإن كان الهدف تثقيفيًا. وأضاف أنّه من الواجب على الأطباء حذف الفيديوهات السابقة التي تتعارض مع هذا الميثاق من صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار المتحدث إلى أنّ العمادة اتخذت بالفعل إجراءات تأديبية، من بينها شطب وقتي لأحد الأطباء الذين خالفوا القواعد، مؤكدًا أن هناك لجان يقظة جهوية تتابع باستمرار مدى التزام الأطباء بهذه التوصيات. وأوضح أنّ أغلب الشكاوى التي تصل العمادة تأتي من الأطباء أنفسهم.
كما ذكّر الدكتور شطورو بأنّ الإشهار لأي منتج طبي، سواء كان دواء أو مكمّلا غذائيا أو معدات طبية، ممنوع منعا باتا، معتبرًا أن ذلك يمسّ من كرامة المهنة ويؤثر على ثقة المرضى بالأطباء. وأضاف أنّ طب التجميل يأتي في صدارة الاختصاصات التي تتلقى العمادة بشأنها شكاوى، خاصةً في ما يتعلق بتصوير مكان العمل أو المعدات أو الظهور مع مؤثرين، وهي ممارسات محظورة تماما.
وختم شطورو بالتأكيد على أنّ هذه الإجراءات تهدف إلى صون كرامة الطبيب والحفاظ على ثقة المرضى، داعيًا جميع الأطباء إلى الاطلاع على الميثاق المهني المنشور على موقع العمادة أو بصيغة PDF على الإنترنت، والعمل على تطبيق القانون بعدل ودون استثناء.



