الجمعة, أكتوبر 25, 2024
20.9 C
Tunisia
الجمعة, أكتوبر 25, 2024

 في ذكرى تأسيس حركة النهضة..الغنوشي يبعث رسالة من سجنه 

بعث رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي رسالة من سجنه في الذكرى الـ42 لتأسيس الحركة، دعا فيها أنصاره إلى التزام الصبر والهدوء والحكمة “في مقارعة الاستبداد ومقاومة الانقلاب”.

وقال الغنوشي إن حركة النهضة “تحملت أعباء الحكم بصيغة توافقية في ظروف قاسية، وقدمت التضحيات الجسام، صحبة الأطياف المتعددة للمعارضة الوطنية والديمقراطية الواسعة في مقاومة الانقلاب على الدستور ومقارعة الاستبداد، والهدم الممنهج والشامل لمؤسسات الدولة التونسية وضرب جميع المكتسبات الديمقراطية والحريات الأساسية بتونس”.

وطمأن الغنوشي مناصريه قائلا “في اليوم الـ50 لاعتقالي، ظلما وبهتانا وتعسفا، أطمئن جميع الأحرار في تونس والعالم بأنني ولله الحمد والمنة، بخير، وكلي ثقة مطلقة في لطف الله سبحانه وتعالى بتونس، ونصره لشبعها الصامد والصابر، من أجل تجسيد تطلعاته في التأسيس الوطني التشاركي لدولة القانون والحكم الرشيد واستعادة الديمقراطية المختطفة، ونيل حقوقه الاقتصادية والاجتماعية العادلة والتجسيد الفعلي للتنمية المستدامة لتونس اليوم وللأجيال القادمة”.

ودعا الغنوشي أنصاره إلى “تعزيز ثقتهم العالية والغالية في نصر الله، لتطلعات الشعب التونسي في الحرية للجميع، والعدالة الاجتماعية المنجزة، والكرامة الوطنية الشامخة، ووفائهم لوطنهم تونس، وإيمانهم بعدالة قضيتهم، وشرف انتمائهم لإحدى أهم الحركات والأحزاب المدنية في الوطن العربي والعالم الإسلامي”.

ونوّه الغنوشي بتضحيات الحركة التي “تقدم يوميا ولـ5 عقود مضت وأخرى قادمة بإذن الله تعالى، نموذجا عظيما ومشرفا في نكران الذات، وخدمة الناس والمجتمع والحرص على الوطن ووحدة الأمة، ونصرة قضاياها العادلة وقضيتنا الجوهرية والأساسية نصرة الشعب الفلسطيني في دفاعه عن الأقصى المبارك وأراضيه المحتلة وحقه الشرعي في قيام دولته المستقلة على أرض فلسطين الحبيبة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله تعالى”.

وجدد الغنوشي في رسالته دعوة أنصاره إلى “التزام الصبر والهدوء والحكمة في مقارعة الاستبداد ومقاومة الانقلاب، والحرص على تعزيز مقومات وحدة البلاد واستقرارها، والدفاع بقوة وشرف، مع جميع المواطنات والمواطنين وكافة الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، بكل الوسائل القانونية والسلمية المدنية، من أجل استرجاع الحريات الأساسية المغتصبة والأسس العميقة للدولة التونسية المنتهكة، وقيم العيش المشترك والديمقراطية التونسية”.

ووجه الغنوشي في رسالته تحية إلى الرافضين لاعتقاله من جميع أنحاء العالم الذين عبروا عن رفضهم وشجبهم وإدانتهم، وتضامنهم القوي مع المعتقلين السياسيين والنقابيين والإعلاميين والمدونين في تونس.

وختم الغنوشي رسالته بقوله “حافظوا على نور ثورتكم حيًّا، وإشعاع حركتكم مضيئًا، ومناعة تونس بلادكم قوية”.

Liberta
[td_block_12 limit="2"]