تحول استعراض عسكري في طرابلس، الثلاثاء، إلى مادة للتهكم بين الليبيين؛ ما أضعف غرض منظمي العرض في الإيحاء بأن العاصمة الليبية بها “جيش نظامي”.
وشارك الليبيون بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا للاستعراض الذي عكس غيابا واضحا للانضباط في صفوف الأفراد المشاركين من المجموعات المؤيدة للحكومة منتهية الولايةبحسب ما قاله المتابعون.
وبدا المشاركون في العرض غير ملتزمين بالمشية العسكرية، أو الانضباط في ترتيب الصفوف، فضلا عن مظاهر غريبة أخرى مثل ارتداء بعض الأفراد لنظرات شمسية، وعدم الالتفاف لتحية الموجودين في منصة العرض.
ويصف المحلل السياسي الليبي محمد الفرجاني ما حدث في العرض العسكري بـ”المهزلة الحقيقية”، قائلا: “لا الطوابير منتظمة، ولا المشي موحد، والترتيب غائب تماما في العرض”.
من جانبه، قال المسؤول الإعلامي في الجيش الوطني الليبي عقيلة الصابر إن العرض الذي حاولت بعض الأطراف الترويج من خلاله بأن العاصمة بها جيش نظامي، انعكس بالسلب عليها، حيث بدا الحضور غير راضين عن المستوى الذي ظهرت به العناصر المشاركة.
ويسلط الصابر الضوء على الاستعراضات العسكرية التي ينظمها الجيش الوطني في شرق ليبيا والتي تشهد انضباطات حقيقية، والتزاما بالنظام العسكري السليم، فضلا عن احترام التراتبية، ووجود هيكل تأهيلي حقيقي للعناصر، على عكس الواقع في المنطقة الغربية.