واصل الاحتلال الإسرائيلي امتهان الغطرسة وانتهاك سيادة الدول، مستهدفًا منذ الأمس العاصمة القطرية الدوحة في محاولة لاغتيال قيادات حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.
وتعرضت مقرات سكنية للوفد التفاوضي لحركة حماس في الدوحة لهجوم بواسطة الطائرات المسيرة أثناء مناقشة مقترحات الرئيس الأمريكي لوقف العدوان على غزة. وقد نجا الوفد برئاسة خليل الحية من محاولة الاغتيال، بينما أسفرت العملية عن استشهاد عدد من معاونيهم.
ويعكس هذا الهجوم سياسة الاغتيالات التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود، حيث نفّذ سلسلة غارات واغتيالات خارج الأراضي الفلسطينية، من بينها:
- تدمير مفاعل تموز النووي بالعراق عام 1981.
- اغتيال 50 قياديًا فلسطينيًا في ضاحية حمام الشط بتونس عام 1985 (“الساق الخشبية”)، وأسفر عن استشهاد 18 تونسيًا.
- اغتيال خليل الوزير “أبو جهاد” في سيدي بوسعيد بتونس عام 1988.
- اغتيال المخترع التونسي محمد الزواري بصفاقس عام 2016.
- اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010.
كما استهدفت العمليات الإسرائيلية المقاومة في لبنان وسوريا، والقيادات السياسية والعسكرية والعلماء النوويين في إيران، بما في ذلك إسماعيل هنية في يوليو 2024 وسلسلة اغتيالات بطائرات مسيرة خلال 2025.
وتؤكد هذه العمليات استمرار سياسة الاحتلال الإسرائيلي في استخدام الاغتيالات كأداة رئيسية للتأثير على المقاومة والمعارضين السياسيين في المنطقة.