انطلق مشروع AHK FIESP الذي تنفذه الغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة بالشراكة مع المؤسسة الألمانية ” GIZ تونس ” ويندرج في إطار المكوّن الثاني من مشروع FIESP (التدريب بين الشركات مع القطاع الخاص) بتفويض من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) وبالتعاون الوثيق مع وزارة التشغيل والتكوين المهني والوكالة التونسية للتكوين المهني والجامعة التونسية للنسيج والإكساء بعنوان ” دعم إنشاء مراكز تدريب مشتركة بين الشركات والمؤسسات” منذ 1 سبتمبر 2021 في تنفيذ مسار مزدوج في التكوين المهني في قطاع النسيج تحت رعاية الوكالة والجامعة التونسية للنسيج والإكساء وجامعاتها الجهوية تحت إشراف وزارة التشغيل والتكوين المهني.
وفي إطار هذا المسار التدريبي المهني المزدوج استفاد 120 من المتعلمين والمتعلّمات الشباب خلال أشهر فيفري وماي وجوان 2022 بيومين من التدريب في المهارات اللينة 1 أو ما يعرف باسم ” SoftskillsI ” . وخلال الثلاثي الرابع من عام 2022 استفادوا أيضا بيومين آخرين من التكوين في ” Softskills II “.
وبالإضافة إلى ذلك تم إجراء متابعة شخصية أو مشخصنة لدعم هؤلاء الشباب ومرافقتهم خاصة أثناء اندماجهم المهني في المؤسسات الشريكة لهم في المشروع.
وقد خضع هؤلاء المتعلمون الشبان أيضا لاختبارات (MCQ وهي مقابلات شفوية مباشرة أو استجواب بخيارات متنوّعة مع تقديم عروض ممّا تعلّموه ) وحصلوا مقابل ذلك على شهادات تثبت مشاركتهم واندماجهم الفعلي في المشروع.
وقد شهد حفل تسليم الشهائد لهؤلاء المتعلمين الشبان حضور ممثلي مراكز التكوين الفني التابعة للوكالة التونسية للتكوين المهني والمؤسسات الشريكة والجامعة التونسية للنسيج والإكساء وجامعاتها الجهوية وممثل عن مؤسسة ” GIZ ” الألمانية وخاصة حضور أفراد من عائلات هؤلاء المتعلمين الشبان الذين عبّروا عن فخرهم بأبنائهم وبناتهم وبهذا التكوين المهني الذي يؤدي مباشرة إلى تشغيل أكيد مع طلب مباشر من مؤسسات القطاع الخاص.
وقد أقيم هذا الاحتفال خصّيصا على شرف 10 شابات من جهة الوطن القبلي يوم الأحد 28 ماي 2023 جئن خصّيصا لتسلّم شهائدهنّ وللحديث كذلك عن تجربتهنّ والآثار الإيجابية جدّا التي جنينها من هذا التكوين.
وكان هذا الحدث أيضا فرصة لتوقيع اتفاقية بين مركز التكوين والتعليم بقليبية (CEFAK) و 5 مؤسسات كبرى شريكة تنشط بالجهة.
ولا شكّ في أن هذا الأمر يساهم في تحسين التعاون بين الشركات ومراكز التكوين المهني.
وإضافة إلى ذلك فقد أتاح هذا المشروع إنشاء ديناميكية للذكاء الجماعي وزخم إيجابي مهم للغاية إذ يساعد على كسر الحواجز الذهنية وعلى تحرير المبادرات من أجل الابتكار في المفاهيم.
وللتذكير فقد تم تنظيم احتفالية خاصة بالشبان والشابات الذين تلقّوا نفس التكوين وينتمون إلى جهة تونس الكبرى يوم الثلاثاء 9 ماي 2023. كما تم تنظيم حفل آخر خاص بشباب صفاقس يوم الخميس 11 ماي 2023.