مثل اللقاء الحواري الأول من نوعه الذي انتظم الإثنين 3 ماي بنزل لايكو بالعاصمة تحت عنوان “حضور الاعلاميات في تونس بين الواقع والمنشود”،فرصة استعرضت خلالها اعلاميات من مختلف الأجيال تجاربهن وقراءتهن للواقع الاعلامي ولا سيما مكانة الاعلامية ومعوقات ممارستها لمهنتها.
وحضر هذا اللقاء الذي دعا له منتدى الإعلاميات التونسيات FJT مسؤولون عن مؤسسات اعلامية وأكاديمية وهيئات ممثلة للقطاع ،من بينهم الدكتورة حميدة البور مديرة معهد الصحافة وعلوم الإخبار والطيب الزهار مدير جامعة مديري الصحف والدكتور ناجح الميساوي رئيس مدير عام وكالة تونس إفريقيا للأنباء والدكتور محمد الجويلي عالم الاجتماع ،الى جانب سلوى الغزواني مديرة منظمة Article 19 بتونس.
و تمحورت مداخلة رئيسة المنتدى إيمان بحرون خلال هذا اللقاء حول البرامج و المواعيد القادمة للمنتدى منها الاتفاق مع وزير الداخلية كمال الفقي، على تكوين لجنة مشتركة ستنطلق في العمل بداية من سبتمبر القادم وهدفها توفير حماية للنساء الصحفيات والتعاون لمساعدتهن على أداء مهامهن خاصة على الميدان ودون إشكالات.
و أعلنت إيمان بحرون عن تظاهرات كبرى سينظمها المنتدى منها تنظيم منتدى عربي أوروبي خلال شهر سبتمبر القادم بالشراكة مع وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن.
وأشارت إيمان بحرون إلى أن الغاية من تنظيم هذه اللقاءات و التظاهرات تهدف بالأساس لربط الصلة بين الإعلاميات كنقطة أولى وتغيير الصورة النمطية في الإعلام للمرأة بشكل عام وتعزيز وجودها في مواقع القرار.
من جانبها، أعلنت المكلفة بالدراسات والبحوث بمنتدى الإعلاميات التونسيات سهير لحياني أن الأرقام حول توزيع الصحفيين والصحفيات بوسائل الإعلام حسب الجنس سجلت ارتفاعا ب5 بالمائة حيث كان عدد الصحفيات 997 صحفية سنة 2022 ليبلغ 1050 سنة 2023، إلا أن تواجدهن في وسائل الإعلام ذو طابع كمي وليس نوعي ونسبة تواجدهن بمواقع القرار ضعيفة جدا ولا تتجاوز 11 بالمائة حسب أخر إحصائيات لنقابة الصحفيين لسنة 2020 .
وأشارت الدكتورة لحياني إلى أن المنتدى يعمل على انجاز إحصائيات في هذا الخصوص وإعلانها موفى سبتمبر القادم .
وخلال حضوره في هذا اللقاء ثمن رئيس مدير عام وكالة تونس افريقيا للأنباء ناجح الميساوي جهود الصحفيات و الاعلاميات في وسائل الاعلام, معتبرا أن منتدى الاعلاميات التونسيات خطوة مهمة في المشهد الإعلامي اليوم.
ومن جانبه, اعتبر رئيس الجامعة التونسية لمديري الصحف الطيب الزهار أن التشغيل الهش للصحفيات و الاعلاميات من ابرز التحديات التي تواجه القطاع, معتبرا أن الأسباب تعود بالأساس للوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد و ليس تهميشا للعنصر النسائي.