أعلنت هيئة “أسطول الصمود” التونسية أنّ جميع التبرعات العينية، التي لم تُشحَن نحو غزة، قد تم تسليمها إلى الهلال الأحمر التونسي.
وأضافت الهيئة، في بلاغ صادر عقب اجتماعها الأحد، أنها كلّفت فريق الشؤون المالية باستكمال إعداد التقرير المالي ونشره للرأي العام خلال 45 يوماً، مع التبرّع بكامل المبلغ المالي المتبقّي لفائدة أطفال غزة عبر جمعية “أس أو أس قمرت”. وأكدت أنّ جميع العمليات المالية جرت تحت إشراف محامٍ وعدل منفذ ومحاسب ضماناً للشفافية.
كما أعلنت الهيئة عن فتح باب تقييم تجربة “أسطول الصمود العالمي” من خلال جلسات حضورية وآليات رقمية، بمشاركة المنظمين والمشاركين والمتبرعين وكل الراغبين في المساهمة في هذا التقييم.
وشددت الهيئة على أنّ نضالها من أجل كسر الحصار المفروض على غزة متواصل، ولن يتوقف إلاّ برفع الحصار البري والبحري بشكل كامل، مؤكدة أن التضامن مع الشعب الفلسطيني سيستمر حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر.
وأوضحت الهيئة التونسية أنّها تتشاور حالياً مع الهيئتين المغاربية والعالمية حول الخطوات المقبلة المشتركة لدعم الشعب الفلسطيني وتطوير الحراك المغاربي والعالمي المناهض للصهيونية والإمبريالية، بما يضمن ديمومته وفاعليته.
واعتبرت الهيئة أن وصول سفن الأسطول إلى مسافات غير مسبوقة من شواطئ غزة يشكل تقدماً ملموساً في مسار كسر الحصار، ويمهد الطريق أمام مبادرات وأساطيل قادمة للوصول إلى غزة وتسليم المساعدات الإنسانية مباشرة إلى أهلها.
وختمت الهيئة بيانها بالتنويه بالدور المحوري الذي لعبته تونس من خلال مناضليها ومتطوعيها وقباطنتها في إنجاح هذا الجهد العالمي، معتبرة أن هذا الموقف يعزز صورة تونس كركيزة من ركائز دعم قضايا التحرر، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مع توجيه التحية إلى الفريق القانوني برئاسة الأستاذة نجاة هدريش، وإلى جميع الداعمين والمشاركين في هذه المبادرة.



