الأحد, نوفمبر 24, 2024
12.9 C
Tunisia
الأحد, نوفمبر 24, 2024

أمير دولة قطر يؤكد تواصل تمسك بلاده بالموقف المبدئي من عدالة القضية الفلسطينية

اكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر خلال كلمته أمام المناقشة العامة للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، امس الثلاثاء، والتي استهلها بتقديم التعازي لحكومتي وشعبي المغرب وليبيا في أعقاب كارثتي الزلزال والفيضانات.


على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية، معلنا التزام بلاده بمواصلة الجهود في تيسير وصناعة السلام. وأوضح أن هذا الأمر يشكل التزاما مبدئيا ويقع في صلب السياسة الخارجية لبلاده.
وأضاف الشيخ تميم أن المسؤولية تدفع بلاده إلى تعزيز دورها في تقديم المساعدات الإنسانية وفي جهود الوساطة وحل النزاعات، التي تؤثر على منطقتنا والعالم. وأشار إلى أن من واجب القادة العمل على تمكين شعوبهم من سبل العيش بسلام وأمن والتطلع إلى مستقبل أفضل لجيل الأبناء.
و قال أمير دولة قطر إن بلاده تعتز بشراكتها مع الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن افتتاح “بيت الأمم المتحدة” في مارس الماضي في الدوحة، كان أوضح دليل على ذلك، مبينا أن البيت الأممي يضم اثني عشر مكتبا أمميا حتى الآن.
كما تطرق إلى مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا والذي استضافته بلاده في مارس الماضي
وأكد أن دولة قطر تعد شريكا رئيسيا وفاعلا في المساعي الرامية للاستجابة لأولويات واحتياجات هذه الدول.
ورحب بـ قمة أهداف التنمية المستدامة التي عقدت يوم أمس، مرحبا بـ الإعلان السياسي الذي اعتمدته القمة.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال أمير قطر إن بلاده تواصل تمسكها بالموقف المبدئي من عدالة هذه القضية “التي أصبحت امتحانا لمصداقية ساسة دول العالم تجاه منطقة الشرق الأوسط”. وأضاف أن قطر تقدم الدعم السياسي والإنساني والتنموي للشعب الفلسطيني الشقيق، “وتساهم في إعمار قطاع غزة الرازح تحت الحصار، علاوة على مساهمتها المتواصلة في تمويل وكالة الأونروا”.
تحدث الشيخ تميم أيضا عن الوضع في سوريا والسودان ولبنان واليمن وليبيا، مؤكدا أن الحل في جميع هذه الدول يكمن بوضوح في الإجماع على كيان الدولة والمواطنة.
كما جدد الترحيب بالحوار البناء وإعادة العلاقات بين كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وبين مصر وتركيا.
كما تطرق أمير دولة قطر إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها بلاده العام الماضي، مشيرا إلى أن هذه البطولة أتاحت الفرصة للتفاعل بين الشعوب، “وأن يرى العالم شعوبنا على سجيتها، وليتعرف على جوانب من ثقافتنا وقيمنا، وعلى مكانة قطر كوجهة عالمية تربط الشرق والغرب”.


وأوضح أن بلاده أكدت من خلال هذه البطولة دور الرياضة في مد جسور التواصل والتقارب بين الشعوب والثقافات، معربا عن أمله في أن تكون البطولة قد أسهمت في كسر القوالب النمطية، “وقدمنا للعالم صيغة جديدة للبطولات الممتعة والآمنة”.

Liberta
[td_block_12 limit="2"]