أعلنت مصادر أمنية موريتانية وغينية، أمس الأحد، عن إنقاذ نحو 75 مهاجرًا ينحدرون من دول غرب أفريقيا، بعد أن تعطل محرك قاربهم قبالة السواحل الموريتانية، ما أدى إلى انجرافهم في عرض البحر ليومين.
ووفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد انطلق القارب يوم 15 جويلية الجاري من مدينة كامسار الساحلية في غينيا، وكان في طريقه إلى إحدى الدول الأوروبية، قبل أن يتعطل محركه ويواجه المهاجرون خطر الغرق، ما اضطرهم إلى إطلاق نداء استغاثة.
وأفادت السلطات الموريتانية أن القارب كان يقل 75 مهاجرًا على الأقل، في حين قدّرت مصادر أمنية غينية عدد الركاب بأكثر من 100 شخص من جنسيات مختلفة، أبرزها: غينيا، السنغال، وغامبيا.
وأوضحت المصادر أن سفينة تجارية قريبة تدخلت للمساعدة، وتم تسليم المهاجرين لاحقًا إلى خفر السواحل الموريتاني لتقديم المساعدة الإنسانية والطبية اللازمة.
ويُعد هذا الحادث تذكيرًا جديدًا بالمخاطر التي يتعرض لها آلاف المهاجرين الساعين لعبور البحر من شمال وغرب أفريقيا إلى أوروبا. وبحسب منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية غير الحكومية، فقد لقي قرابة 10,500 شخص حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا في عام 2024 وحده، بينما سجل وصول نحو 46,800 مهاجر إلى جزر الكناري في العام نفسه، مع تراجع نسبي في الأعداد خلال العام الجاري.