استأنفت مختلف بلديات ولاية منوبة عمليات مداواة حشرة الناموس بمختلف الأحياء السكنية التابعة لها، وذلك بعد توقف مؤقت فرضته العوامل المناخية ونزول الأمطار خلال الفترة الماضية.
ويأتي هذا الاستئناف بعد تحديد مواقع التدخل الضرورية، وخاصة النقاط التي تمثل بؤرًا دائمة لتكاثر البعوض وتشكل مصدر إزعاج كبير خلال فصل الصيف، على غرار مجاري الأودية، المساحات الخضراء، أحواض تجميع مياه الأمطار، دهاليز العمارات والبالوعات. كما تم ضبط جدول زمني دقيق لحصص المداواة يتماشى مع أوقات التدخل المثلى لضمان فعالية أكبر، إلى جانب تعيين الأعوان المكلفين بالعملية.
وبحسب ما صرح به الكتاب العامون المكلّفون بتسيير شؤون البلديات لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، فقد تم تخصيص اعتمادات مالية تجاوزت 5 آلاف دينار لكل بلدية، إلى جانب توفير المعدات والآليات اللازمة لتنفيذ حملات المداواة، التي تعتمد على المعالجة العضوية والمقاومة الكيميائية باستخدام تقنية التضبيب الحراري.
وقد انطلقت عمليات المداواة منذ فترة بالتركيز على أماكن توالد البعوض في مرحلة اليرقات، بهدف القضاء على أوكار تفريخه في المناطق الرطبة مثل المستنقعات، مجاري المياه، دهاليز العمارات، الأودية، البالوعات، وأحواض تجميع مياه الأمطار.
كما شرعت البلديات في تنظيم حملات نظافة موازية للتصدي للنقاط السوداء والمصبات العشوائية، بالإضافة إلى تنظيف محيط المؤسسات التربوية المعنية بالامتحانات الوطنية، في إطار الاستعدادات الجارية لتوفير بيئة سليمة وآمنة خلال هذه الفترة الحساسة.