أظهرت الدراسة أن هذا النمط الجيني يطلق عليه “جي إن بي3 تي تي”، وهو موجود لدى نحو 10% من السكان الأوروبيين.
و”جي إن بي3″ هو جين يقوم بتشفير وحدة فرعية وظيفية مهمة لما يطلق عليه بروتين جي الذي يدخل في العديد من العمليات في الجسم، وقد استطاع فريق عملنا أن يوضح في عمله التحضيري أموراً من بينها أن النمط الجيني المذكور في الدراسة أدى تنشيط خلايا مناعية، قالت بيرته مولنديك رئيسة فريق الدراسة، والتي تعمل في معهد علم الوراثة الدوائي.
وتابعت رئيسة الفريق مشيرة إلى أن الاستجابة المناعية المبكرة تلعب دوراً مهماً في مسار مرض كوفيد 19: “وهكذا نظرنا في هذه الدراسة من ناحية فيما إذا كان المرضى من أصحاب المسارات المتباينة الخطورة للمرض لديهم استجابات مناعية مختلفة، وما إذا كان نوع الجين في جي إن بي3 مسؤولاً عن ذلك”.
و”قد أمكننا ملاحظة أن سن الشباب وعدم وجود أمراض مثل السكري وأمراض الدورة الدموية يقلل من مخاطر الوفاة جراء الإصابة بعدوى سارس كوفيد2- بمقدار النصف”.
وبينت نتائج الدراسة أن تطور المرض كان طفيفاً لدى 205 من المشاركين أي نسبة 13%، فيما دخل 760 مريضاً أي نحو 48% المستشفى، واحتاج 292 مريضاً أي نحو 19% إلى العلاج في الرعاية المركزة. في حين الإصابة بكورونا أدت إلى وفاة 313 شخصاً أي نحو 20% من المشاركين.
وأكدت الباحثة مولنديك، قائلة: “تمكنا أن نوضح أن خلايا الأشخاص الذين لديهم النمط الجيني جي إن بي-3 تي تي كانوا هم أصحاب أقوى رد فعل على فيروس كورونا، وربما هذا يفسر السبب وراء الانخفاض القوي في مخاطر الوفاة لدى حَمَلة هذا الجين”.
ملاحظة: هذه الدراسة لم تشمل متحور أوميكرون؛ كونها انتهت قبل ظهوره.