أكد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، أحمد بالطيب، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن توقعات الموسم السياحي الحالي إيجابية، مشيرًا إلى أن “جميع المؤشرات تبشر بموسم واعد، مع إمكانية تحقيق أرقام الموسم الفارط أو حتى تجاوزها”.
وأوضح بالطيب أن سنة 2024 تُعدّ سنة مرجعية في قطاع السياحة التونسية، بعد أن تمكّنت من تجاوز أرقام سنة 2019، حيث استقبلت تونس أكثر من 10.25 مليون سائح.
وعزّز بالطيب تفاؤله بالأرقام المسجّلة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، حيث تم تسجيل ارتفاع بنسبة 10.5 بالمائة في عدد الوافدين مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023.
وأشار إلى أن هذا التطور يعود إلى تحسن نسق الرحلات الجوية، خاصة على مستوى مطاري النفيضة وجربة، ما ساهم في تنشيط عدد من الأسواق السياحية، على غرار السوق البريطانية التي شهدت تضاعفًا ملحوظًا، وقد تتجاوز في حجمها السوق الألمانية، التي كانت تحتل المرتبة الثانية بعد السوق الفرنسية، والتي بلغت بدورها نحو مليون سائح منذ بداية 2024، مسجلة زيادة بنحو 15 بالمائة.
كما لفت إلى الأداء الإيجابي للسوق البولونية، التي ارتفع عدد الوافدين منها من 100 ألف سائح سنة 2023 إلى 300 ألف في 2024، بفضل برمجة رحلات جوية على مطار طبرقة بمعدل 189 سائحًا أسبوعيًا، انطلاقًا من منتصف جوان إلى موفى أكتوبر.
من جهة أخرى، لم يُخفِ رئيس الجامعة تراجع بعض المؤشرات خلال شهر جوان، مرجعًا ذلك إلى أسباب جيوسياسية خارجية، أبرزها الحرب، والإضرابات في المطارات الفرنسية، بالإضافة إلى نشوب حرائق في عدد من البلدان الأوروبية، ما أثّر سلبًا على الحركية السياحية والترفيهية.
ورغم هذا التراجع، أشار بالطيب إلى أن نسق الوافدين والحجوزات بدأ في التحسن التدريجي منذ الأسبوع الأول من شهر جويلية، الذي يتزامن مع فترة تغيير الأسعار السياحية، والتي تشهد عادة زيادة تتراوح بين 40 و50 بالمائة مقارنة بشهر جوان.
