اعتبر رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، محمد ياسين الجلاصي أن أمس الاربعاء 29 سبتمبر 2021 قد كان يوما صعبا وخطيرا على الصحفيين يحمل مؤشرات غير مطمئنة بالمرة في علاقة بحرية الصحافة والاعلام خاصة ما تعرضوا إليه عدد من الصحفيين أثناء أداء مهامهم .
ووصف الجلاصي، خلال ندوة صحفية لمنظمات المجتمع المدني لتقييم مرحلة ما بعد 25 جويلية، يوم أمس “باليوم الأسود” على الصحافة التونسية حيث تم 3 اعتداءات على الصحفيين مع احالة صحفي في حالة تقديم.كما اكد نقيب الصحفيين ، أن سياسة وزارة الداخلية تشجع على تواصل الاعتداءات على الصحفيين من خلال عدم تتبع أو محاسبة أعوانها، وكأن للأمنيين حصانة مشددا انه إذا تواصلت الاعتداءات فإنه سيتم التصعيد ضد المعتدين وخاصة ضد وزارة الداخلية.
حيث اقتادت قوات الأمن بالزي الرسمي يوم امس الصحفي أسامة الشوالي والمصور الصحفي مكرم المفتاحي والمنسق حسام الفرشيشي إلى مركز الأمن بمنطقة سيدي البشير بتونس العاصمة بعد القبض عليهم في مقبرة “الجلاز” خلال عملهم على تحقيق استقصائي حول تجارة الجماجم البشرية. وقد تم احتجاز الفريق الصحفي لأكثر من 5 ساعات بمركز الأمن بسيدي البشير. وأذن وكيل الجمهورية بإحالة الصحفي أسامة الشوالي بحالة تقديم للمحكمة الابتدائية بتونس1.
وقام يوم امس عون أمن بالزي الرسمي بإيقاف فايزة العرفاوي الصحفية بإذاعة “أي أف أم” خلال قيامها بروبرتاج مصور حول ارتفاع الأسعار بمنطقة المرسى بتونس. واقتادها إلى مركز الامن أين تم تحرير محضر ضدها في التصوير دون ترخيص.وفي باردو اعتدى أحد الإطارات الأمنية على ليليا الحسيني الصحفية بـ “الإذاعة الوطنية” والمحامي ياسين عزازة. حيث تنقلت الصحفية للتثبت مما راج من أخبار عن الانسحاب العسكري من محيط مجلس نواب الشعب، وحاول افتكاك معداتها واعتدى عليها بالعنف واقتادها إلى مركز الأمن بباردو.