دعت دارين الدقي، المديرة بالمعهد الوطني للاستهلاك، الأولياء إلى ضرورة تجنّب اقتناء المواد المدرسية المقلّدة للمواد الغذائية، أو الكراسات الملونة وذات الروائح النفاذة، لما قد تسببه من أضرار صحية للتلاميذ.
وخلال حضورها، اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، في برنامج “يوم سعيد” على موجات الإذاعة الوطنية، أوضحت الدقي أن هذه المواد تفتقد لأبسط معايير السلامة الصحية، مشددة على أهمية شراء المستلزمات المدرسية من الفضاءات المنظمة مثل المكتبات والمساحات التجارية الكبرى، باعتبارها خاضعة للرقابة، وتجنب الأسواق الموازية التي تطرح منتجات مجهولة المصدر والتركيب، قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة على المدى البعيد.
وأشارت إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في بعض الأدوات المدرسية المقتناة من الأسواق الموازية تتسرب إلى أجساد الأطفال وتعرضهم لمخاطر صحية. كما ثمّنت الحملة المشتركة لمراقبة جودة مستلزمات العودة المدرسية، معلنة عن تنظيم قافلة توعوية حول هذا الموضوع تنطلق منتصف أكتوبر المقبل وتتواصل إلى مارس 2026.
يُذكر أن حملة المراقبة المشتركة بين وزارات التجارة والصحة والداخلية والديوانة التونسية، التي انطلقت يوم 2 سبتمبر الجاري بولايات تونس الكبرى، أسفرت عن حجز 9016 وحدة من مستلزمات مدرسية مختلفة (أقلام، لاصق، صلصال، ألوان مائية…) لعدم مطابقتها للتراتيب المعمول بها، إضافة إلى 13.526 كراساً مدعماً بسبب الإخفاء والاحتكار.