تونس، 18 سبتمبر 2023 – أظهرت بيانات المرصد الوطني للفلاحة تراجع المخزون المائي في السدود التونسية بنسبة 23.4% مقارنة بالمعدل المسجل خلال اليوم ذاته من سنة 2022 للسنوات الثلاث المنقضية.
وبلغ معدل امتلاء السدود في تونس 27.3% في 14 سبتمبر 2023، أي أقل من 32% في الشمال و11.3% في الوسط و6.8% في الوطن القبلي.
كما تراجع المخزون الجملي للسدود إلى 631.2 مليون متر مكعب، أي أقل من 769.5 مليون متر مكعب في 2022.
ويأتي هذا التراجع في ظل انخفاض إيرادات المياه في السدود خلال الفترة من 1 إلى 14 سبتمبر 2023، حيث بلغت 4.3 مليون متر مكعب، أي أقل من معدل الإيرادات للفترة (38.7 مليون متر مكعب) ومعدل الإيرادات للفترة ذاتها من سنة 2022 (13.7 مليون متر مكعب).
وبحسب المرصد الوطني للفلاحة، فإن هذا التراجع في المخزون المائي يرجع إلى عدة عوامل، منها:
- قلة الأمطار خلال فصل الشتاء الماضي.
- ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف الماضي.
- تراجع إيرادات المياه من الأودية.
ويثير هذا التراجع مخاوف بشأن تأمين إمدادات المياه للاستهلاك البشري والري خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار.
رأي الكاتب
يُعد تراجع المخزون المائي في السدود التونسية مصدر قلق كبير، حيث يؤثر على إمدادات المياه للاستهلاك البشري والري.
ويتطلب هذا الوضع اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز مخزون المياه في البلاد، وذلك من خلال:
- التوسع في مشاريع السدود والخزانات المائية.
- تحسين كفاءة استخدام المياه في القطاعين الزراعي والصناعي.
- تشجيع الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مثل تحلية المياه.
وتحتاج هذه الإجراءات إلى تمويل ودعم حكومي كبيرين، وذلك لضمان تأمين إمدادات المياه في البلاد على المدى الطويل.share