أقدم محب وفي من عشاق نادي حمام-الأنف على مبادرة نادرة جدا، كثر عنها هذه الأيام في الضاحية الجنوبية. فأمام الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الهمهاها، نتيجة تخلي السلط عن الإيفاء بإلتزاماتها تجاهها ورفضها منحه المنح المخصصة لها ،باع هذا المحب سيارته ومكن رئيس الهيئة التسييرية فيصل بوستة من مبلغ عشرين ألف دينار لتسديد جزء من متخلدات لاعبي فريق أكابر كرةالقدم ،عسى أن تتحسن ظروف عملهم ويركزوا أكثر على اللعب. وإذ تعتبر مبادرة هذا المحب رمزا للوفاء لألوان ناديه، فإنها تمثل دليلا قاطعا على أن نوادينا الرياضية على وشك الإفلاس بما أنها لم تعد تعيش سوى على “الطلبة” في ظل عزوف الدولة عن القيام بدورها وفي ظل غياب سياسة رياضية واضحة لتمويلها.