أشرفت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، أسماء الجابري، اليوم الإثنين، على افتتاح الندوة الإقليمية الثالثة حول “الإدماج الاقتصادي للمرأة وتحقيق التنمية في أفق 2030″، والتي جمعت ممثلي ولايات سوسة، المنستير، المهدية، القيروان، سليانة، والقصرين، بقرية أطفال “SOS” أكودة، وذلك في إطار الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة.
وأكدت الوزيرة في كلمتها أن المرأة التونسية تواصل إثبات ريادتها وتفوقها وطنيا ودوليا، مشيرة إلى أن تونس تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث نسبة الطالبات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) بـ43.3%، والثانية عالميًا في نسبة النساء الحاصلات على شهادات عليا في هذه الاختصاصات.
وأبرزت الجابري أن الوزارة تواصل جهودها في تمكين النساء والفتيات اقتصاديًا واجتماعيًا، عبر تطوير التشريعات وتفعيل آليات النفاذ إلى الموارد والدعم، مع التركيز على تشجيع ريادة الأعمال النسائية والاستثمار كسبيل لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية.
وأشارت إلى أن برنامج “رائدات” مكّن من إحداث قرابة 6000 مؤسسة نسائية وفّر أكثر من 12 ألف موطن شغل، مما يمثل دفعا حقيقيا لريادة الأعمال النسائية في مختلف الجهات، لاسيما في المناطق ذات الأولوية والوسط الريفي.
كما ذكّرت الجابري بجهود الوزارة في دعم الأسر ذات الوضعيات الخاصة، وأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي، والنساء ضحايا العنف من خلال برنامج “صامدة”، مؤكدة أن عددا من الهياكل الحكومية انخرطت في هذا المسار التشاركي لدعم مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص.
واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن الندوات الإقليمية التي تنتظم من 4 إلى 8 أوت الجاري تمثل فرصة هامة لإثراء ملامح المخطط التنموي 2026-2030، بما يعزز مساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية والجهوية، ويرسّخ دورها في خلق الثروة وتحقيق القيمة المضافة.