نفّذ موظفو الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية بساحة الحكومة في القصبة، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتخلّدة منذ أكثر من ثمانية أشهر، في ظل ما وصفوه بتدهور أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية.
مطالب بصرف المستحقات المتأخرة
وفي تصريح إعلامي، أوضح مراد المالكي، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، أن تعطّل صرف الأجور والمستحقات أدّى إلى تفاقم الوضع الاجتماعي للموظفين وعائلاتهم، خاصة مع توقف التغطية الاجتماعية، وهو ما زاد من معاناتهم اليومية.
وأشار المالكي إلى أن عددًا كبيرًا من الموظفين باتوا مهدّدين بفقدان مساكنهم وغير قادرين على توفير أبسط مقومات العيش الكريم، نتيجة تراكم الديون والالتزامات المالية.
مخاوف صحية وإنسانية
وأضاف المتحدث أن بعض الموظفين الذين يعانون من أمراض مزمنة لم يتمكنوا من الحصول على الأدوية الضرورية، بسبب غياب التغطية الصحية، وهو ما شكّل تهديدًا حقيقيًا لصحتهم وحياتهم.
دعوة لتدخل عاجل
وطالب المحتجون بتدخّل عاجل من رئاسة الحكومة أو رئاسة الجمهورية لإيجاد حل جذري وسريع لهذه الأزمة، وإنهاء معاناة موظفي الاتحاد، مؤكدين أن مواصلة تجاهل مطالبهم قد يؤدي إلى مزيد من الاحتقان الاجتماعي.
وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية في سياق تصاعد المطالب الاجتماعية والاقتصادية في عدد من القطاعات، على خلفية تأخر صرف الأجور وتدهور القدرة الشرائية.




