تتسم القدرة على الصمود في وجه التقلبات المناخية والاقتصادية، والحوكمة، والابتكار، والبحوث، وجمع البيانات، والرفق بالحيوان، بأنها ركائز أساسية لنمو تربية الأحياء المائية على نحو مستدام في المنطقة
هيراكليون، 5 ديسمبر/ كانون الأول 2024. اجتمع ممثلون عن أكثر من 30 بلدًا في هيراكليون، اليونان، لحضور أكبر مؤتمر إقليمي في المنطقة بشأن تربية الأحياء المائية. وحمل هذا الحدث الذي ينعقد على مدى يومين عنوان “رسم معالم مستقبل تربية الأحياء المائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود”، ونظمته حكومة اليونان والهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط (الهيئة العامة) التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، وكان بمثابة نقطة تحول حاسمة في النمو المستقبلي لقطاع تربية الأحياء المائية.
وقال السيد Miguel Bernal، الأمين التنفيذي للهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط: “يعدّ التمثيل القوي لمجتمع تربية الأحياء المائية الإقليمي في المؤتمر خطوة مهمة باتجاه تحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع. وإنّ نهجنا في الهيئة يشمل جميع أبعاد الاستدامة، بدءًا من الحوكمة والجوانب الاجتماعية وصولًا إلى الإشراف البيئي والنمو الاقتصادي. ولدى بلداننا رؤية مشتركة بشأن المستقبل، وهي مترسخة في الأهداف والطموحات المشتركة بين هذه البلدان، كما أنها متسقة أيضًا مع الواقع الذي يعيشه كل يوم المستزرعون في قطاع تربية الأحياء المائية”. الأولويات الخمس لتربية الأحياء المائية المستدامة بحلول عام 2030لا يزال تحسين الأمن الغذائي يشكل أولوية وهذا ما يؤكد على دور تربية الأحياء المائية في إتاحة الحصول على أغذية مغذية وميسورة الكلفة من أجل تلبية الطلب العالمي المتزايد، بموازاة دعم الاقتصادات المحلية والحدّ من الاعتماد على الواردات. وفي الوقت نفسه، فإنّ تعزيزالنمو القائم على النظام الإيكولوجي أمر حاسم لدعم ممارسات تربية الأحياء المائية التي تتبع نُهج النظام الإيكولوجي، بغية ضمان القدرة على الصمود من الناحيتين الاجتماعية والبيئية، إلى جانب تحسين التنوع البيولوجي واستعادة النظم الإيكولوجية البحرية. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تعزيز الحوكمة والتعاون بين أصحاب المصلحة أمر ضروري لزيادة اتساق الأطر التنظيمية مع المعايير العالمية وإشراك أصحاب المصلحة على نحو فاعل، بمن فيهم صغار المنتجين والمجتمعات المحلية، من أجل دعم صنع القرار العادل والتعاون عبر الحدود. كما أنّ اعتماد ممارسات مبتكرة، مثل الأنواع المتكيفة مع المناخ، وتربية الأحياء المائية المتكاملة ذات المغذيات المتعددة، والنظم المتطورة لمعالجة آثار تغير المناخ وضمان الاستدامة على المدى الطويل، تعدّ جميعًا أيضًا دوافع هامة لتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ والابتكار بقدر أكبر. وأخيرًا، يتسم ضمان المسؤولية الاجتماعية والشمول بأهميته الحاسمة لتمكين المجتمعات المحلية، وإسناد الأولوية للمساواة بين الجنسين، وتحسين رفاه العمال، وزيادة مشاركة الشباب من أجل تهيئة قطاع لتربية الأحياء المائية يتحلى بالمزيد من الشمول والمسؤولية الاجتماعية.وحين تناقش بلدان الإقليم استنتاجات المؤتمر، من المتوقع أن ترشد هذه النتائج الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط وأعضاءها من أجل صياغة إجراءات استراتيجية جديدة على المستويين الوطني والإقليمي بشأن التنمية المستدامة لتربية الأحياء المائية، بما في ذلك في سياق مؤتمر الأمم المتحدة المعني بشؤون المحيطات لعام 2025 وإعلان MedFish4Ever المقبل. روابط ذات صلةأنشطة الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط في مجال تربية الأحياء المائية المستدامةمؤتمر تربية الأحياء المائية الإقليمي