تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس مع خبر وصول طفلة عمرها 4 سنوات إلى الأراضي الإيطالية عبر مركب للهجرة غير النظامية، في حين فشلت عائلتها في ذلك، وتشاركوا تفاصيل القصة المثيرة بكثير من التساؤلات.
ويوم أمس الأربعاء نشرت صحف ومواقع إيطالية الخبر، الذي تناقلته وسائل إعلامية تونسية، وتشير التفاصيل إلى أن الفتاة الصغيرة انفصلت عن والدها وأمها وشقيقتها البالغة من العمر 7 سنوات خلال إبحار مركب مهاجرين غير نظاميين.
وتبيّن المعلومات المتداولة أنه خلال إبحار المركب تعثّرت الأم وابنتها الكبرى في اللحاق بالمركب، مما دفع الأب إلى العودة لمساعدتهما وترك ابنته الصغيرة، لكن المركب لم ينتظرهم وأبحر بالطفلة ومهاجرين آخرين نحو السواحل الإيطالية.
وبيّنت مصادر اعلامية أن الفتاة الصغيرة قضت ساعاتها الأولى في لامبيدوزا خائفة في صمت لم يقطعه سوى طلب مقابلة والديها.
وأشارت نفس المصادر إلى أن أفراد منظمة “أنقذوا الأطفال” (Save The Children) تمكنوا من تهدئتها عبر تقديم ألعاب لها، وجعلها تلتقي بالمهاجرين الذين اعتنوا بها خلال رحلة الإبحار غير النظامية.
وقدم فريق المنظمة غير الحكومية في الجزيرة على الفور المساعدة والدعم للفتاة “من خلال الترحيب والاستماع والاستجابة لاحتياجاتها والإبلاغ السريع عن الحالة إلى السلطات المختصة”، حسب المتحدث باسمها جيوفانا دي بينيديتو.