الإثنين, سبتمبر 16, 2024
31.9 C
Tunisia

تونس تحتضن لأوّل مرة: المؤتمر الدولي للمديرين الوطنيين ورؤساء مجالس إدارة الجمعيات الوطنية لقرى الأطفال س و س بغرب، وسط وشمال إفريقيا

   انطلقت اليوم الاثنين بمدينة الحمامات أشغال المؤتمر الدولي للمديرين الوطنيين ورؤساء مجالس إدارة الجمعيات الوطنية لقرى الأطفال س و س بغرب، وسط وشمال إفريقيا، الذي تحتضنه الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س لأوّل مرة في تاريخها، لتتواصل على مدى 3 أيام.

   وتميزت هذه التظاهرة الدولية الهامة التي أشرفت على افتتاحها السيدة أمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن وحضرتها إطارات الجمعية التونسية لقرى س و س يتقدمهم رئيس الجمعية محمد مقديش، بمشاركة 25 دولة (19 من إفريقيا و5 من أوروبا وواحدة من أمريكا اللاتينية)، كما تميزت بمشاركة عديد المسؤولين في الفيدرالية الدولية لقرى الأطفال س و س في مقدمتهم المديرة العامة للبرامج في الفيدرالية الدولية لقرى الأطفال س و س “أنجلا ماريا روزالس” و”بينوا بيو” المدير الإقليمي لمنطقة غرب ووسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى الجمعيات الوطنية لقرى الأطفال الداعمة والموجودة بعدد من البلدان الأوروبية ولا سيما ألمانيا وفرنسا وهولندا والمملكة المتحدة والسويد.

     يهدف هذا المؤتمر المنعقد تحت شعار “القوة ALKOWA” وهو تظاهرة دولية تعقد مرة كل سنتين، بالأساس إلى بحث سبل تطبيق إستراتيجية الفدرالية الدولية لقرى الأطفال س و س 2030 على واقع الجمعيات الوطنية لقرى الأطفال س و س بغرب وسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى وضع خطة عمل لخلق شركاء أوفياء وتحسين مؤشرات الحوكمة والقدرة على تعبئة الموارد الذاتية والمناصرة وحشد الدعم بما يضمن أكبر قدر من احترام حقوق الطفل وغيرها من الممارسات الفضلى.

  ويتدارس المشاركون أيضا الطرق المثلى التي تسمح للجمعيات الوطنية في دول غرب ووسط وشمال إفريقيا بنسج علاقات شراكة مثمرة في محيطها المحلي وتحسين تموقعها وتطوير مساهمة الجمعيات الوطنية الداعمةPSA للجمعيات الوطنية ذات الإمكانيات المحدودة في إطار التضامن بينها. كما يتطرّقون إلى مسألة المساعدة على تطوير آليات حماية الأطفال في الجمعيات والمبادرات الإنسانية ومهمة وسطاء الحماية صلبها.

   ويعتبر اختيار المكتب الدولي لفدرالية قرى س و س تونس لتنظيم هذا اللقاء لأول مرة في تاريخ الجمعية دليلا على للثقة التي وضعها هذا المكتب الدولي في بلادنا وفي جمعيتنا الوطنية التي بذلت كل ما في وسعها لإنجاح تنظيم هذه التظاهرة الدولية المهمة وحققت مؤشرات هامة في تحسين الموارد والعناية بالأطفال.

  وقد توفّقت الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س إلى توفير الاحتياجات المالية لميزانيتها حيث تطورت هذه الميزانية من 1.5 مليونيورو الى 4 مليون يورو خلال الثلاث سنوات الماضية، وهو ما يعد تحسّنا نوعيا رافقه تطور في عدد المستفيدين من 900 طفل الى 2500 طفل.

  ولم يكن لهذه النتائج الإيجابية لتتحقق لولا دعم الحكومة التونسية التي عاضدت جهود الجمعية في الحوكمة ووضع استراتجية و برامج جريئة وطموحة وتوفير العنصر البشري الضروري الذي يستجيب للحاجيات والأهداف الوطنية في مجال الطفولة المهددة والفاقدة للسند. 

   وتتطلع الجمعية خلال السنوات الثلاثة المقبلة الى تطوير ميزانيتها وعدد المستفيدين بنسق لا يقل عن 30 بالمائة كل سنة وذلك نظرا لوجود أعداد كبيرة من العائلات التي تحتاج التدخل العاجل لمساندتها لتواصل تربية أبناءها وسط الفضاء العائلي وتمكين إطارات الجمعية من الإمكانيات الضرورية لتطوير برامج تدخلهم وخاصة لتكوين وتأطير الشباب بالقرى بما يوفّر لهم الشغل الكريم ويساعدهم على بلوغ هدف تحقيق استقلاليتهم المالية عن الجمعية وتعويلهم على ذواتهم.

المدير الوطني للجمعية التونسية لقرى الأطفال س و ستنويه: لمزيد من المعلومات يمكن الاتصال بالسيد أشرف السعيدي المدير الوطني للجمعية على الرقم 58371001 

Liberta
[td_block_12 limit="2"]