أكد رئيس الحكومة، أحمد الحشاني، على “ضرورة إعادة الأمل للشباب التونسي الحامل لآمال البلاد والقادر على توفير حلول لتونس”.
وأبرز لدى إشرافه يوم الثلاثاء، بقصر الحكومة بالقصبة على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب في افق سنة 2035 انه من المهم الاستثمار في الشباب وتحويل التحديات التي ترافقه الى فرص حقيقية من اجل تحقيق الإقلاع المنشود.
واعتبر ان “الشباب في تونس يعد الثروة الحقيقية للبلاد في ظل تواضع الثروات الطبيعية وانه راس المال الحقيقي والاساسي لتونس نحو صياغة مستقبل أفضل الامر الذي ستتيحه الاستراتيجية الوطني للشباب في افق عام 2035.
ولاحظ رئيس الحكومة في كلمته ان الاستراتيجية الوطنية للشباب تم اعدادها ضمن مقاربة تشاركية شملت كل الأطراف المعنية بما فيهم فئة الشباب مشيرا الى انه تم الاشتغال عليها لنحو عام ونصف في اتجاه تامين مستقبل أفضل لشباب تونس. واكد احمد الحشاني ان تونس تعج بشباب موهوب وعلى درجة عالية من الكفاءة مستدلا في ذلك ان حوالي 6500 مهندس تونسي غادروا تونس في السنوات الأخيرة باتجاه أوروبا وتحديدا المانيا وفرنسا.
وكشف في هذا الصدد ان كلفة تكوين المهندسين التونسيين في مختلف مراحل التعليم تبلغ حوالي 400 مليون دينار سنويا لافتا الى ان تونس ومنذ الاستقلال راهنت على الاستثمار في الراس المال البشري عبر التركيز على التربية والتعليم والصحة.
ولم ينف رئيس الحكومة في جانب من كلمته التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد كما الشباب من ذلك توفير الشغل اللائق ومعالجة البطالة في صفوف هذه الشريحة موضحا ان هذه التحديات من قوام العدالة الاجتماعية.
وجدد التزام الحكومة وكل الأطراف المتدخلة بالعمل على تامين مستقبل أفضل للشباب التونسي الذي اظهر إمكانيات واعدة وكبيرة تجسمت خاصة في مئات الشركات الناشئة التي أحدثها باعثون شبان في عديد القطاعات الاقتصادية الهامة. وخلص بالتأكيد على انه من الضروري ان يتموقع الشباب التونسي في صميم مختلف الاستراتيجيات الوطنية وتمكينه من كل عوامل وفرص النجاح واثبات قدراته والمساهمة لاحقا في التنمية الاقتصادية للبلاد.
يشار الى ان موكب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب في أفق سنة 2035 جرى بحضور وزير الشباب والرياضة كمال دقيش وعدد من إطارات الوزارة وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية المعتمدة بتونس.
وات