الإثنين, سبتمبر 16, 2024
31.9 C
Tunisia

سباق ضد الزمن ..ما قبل الكارثة إلى أين يتجه الإرهابيين الفارين ..؟

تناول الصحفي الاستقصائي وليد الماجري موضوع العناصر المتشددة التي هربت في فجر الأمس من السجن ، مشيرًا إلى أنهم يشكلون جزءًا من التهديدات الإرهابية في البلاد. وأشار الماجري إلى أحد الإرهابيين الذين فروا وهو أحمد المالكي الملقب بـ “الصومالي”، والذي كان ينتمي إلى المجموعة التي تم القبض عليها في حي النسيم بأريانة، وكان له صلة بملف اغتيال الشهيد محمد البراهمي.

وأكد الماجري أنه بعد وقوع هجمات إرهابية واغتيالات، يجب التركيز في التحقيقات على الجهة التي تقف وراء هذه العمليات، وعلى الأفراد الذين يمولونها ويخططون لها، وليس فقط على الشخص الذي نفذ الهجوم. وأشار إلى أن أحد الإرهابيين الذين تم القبض عليهم في عام 2016، يُدعى عامر البلعزي، وكان مكلفًا بإخفاء الأسلحة أو التخلص منها في البحر. بعد القبض عليه، تم إعادة تمثيل عملية التخلص من الأسلحة استنادًا إلى اعترافاته. وتم اتهام عدد من أفراد الأمن بتعذيبه، وقد تقدم بعض المحامين بشكاوى بهذا الخصوص.

وأشار الماجري إلى أنه تمت سرقة أقراص ليزرية تحتوي على إعادة تمثيل لعملية التخلص من الأسلحة واعترافات الإرهابي عامر البلعزي، وذلك من المحجوزات المتعلقة بالقضية، بالإضافة إلى سرقة مواد أخرى تتعلق بالإرهابي رائد التواتي الذي فر هو الآخر من السجن.

وأوضح الماجري أن الإرهابي رائد التواتي كان جزءًا من المجموعة التي ارتكبت جريمة اغتيال 14 عسكريًا في هنشير التلة وأقدمت على ذبحهم. وأشار إلى أن الإرهابيين الذين فروا ينتمون إلى “كتيبة عقبة ابن نافع” الإرهابية، وهي الجماعة التي تجمع بين تنظيمي داعش والقاعدة في بلاد المغرب. وأضاف الماجري أن هناك اشتباهًا في أن الإرهابيين الهاربين ربما انتقلوا إلى درنة في ليبيا، حيث يوجد معسكر لجهاديين يديره إرهابيون تونسيون.

في الختام، دعا الماجري الجهات الأمنية إلى اليقظة وإجراء تحقيقات دقيقة في الأماكن التي يمكن أن يختبئ فيها الإرهابيون، مثل المقابر والمناطق الحدودية، خاصة وأنه قد لا يكون لديهم القدرة على الهروب إلى الجزائر بسبب الإجراءات الأمنية هناك. وبالتالي، يبدو أن الحلا الوحيدًا المتاح يكمن في ليبيا أو ربما في فرضية الهجرة نحو إيطاليا، والتي تتطلب تنظيمًا كبيرًا وتعاونًا دوليًا لمكافحة الإرهاب.

Liberta
[td_block_12 limit="2"]