السبت, أكتوبر 5, 2024
26.2 C
Tunisia
السبت, أكتوبر 5, 2024
tt

شاحنات مساعدات تبدأ دخول غزة عبر معبر كرم أبو سالم

 قال الدكتور خالد زايد، رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، إن 200 شاحنة مساعدات، بينها 4 شاحنات وقود، دخلت اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

وجاءت الانفراجة في حركة المساعدات، المتوقفة منذ اجتياح الاحتلال الإسرائيلي المحور الحدودي والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد توصّل الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن إلى اتفاق بشأن إرسال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.

اتفق الرئيسان المصري والأمريكي، الجمعة، على إرسال مساعدات إنسانية ووقود بشكل مؤقت من معبر كرم أبو سالم، لحين التوصل لآلية لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

وتلقى السيسي اتصالاً هاتفياً من بايدن، تناولا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حسب بيان الرئاسة المصرية.

وبحث الرئيسان الموقف الإنساني الصعب للفلسطينيين في قطاع غزة، وانعدام سبل الحياة بالقطاع، وعدم توافر الوقود اللازم للمستشفيات والمخابز.

وتابع البيان: “اتفق الرئيسان في هذا الصدد على دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم، وذلك بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني”.

ومن جهة أخرى، قال البيت الأبيض إن بايدن رحّب بالتزام مصر بالسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم.

كما أكد أن الرئيس الأمريكي سيرسل فريقاً رفيع المستوى إلى القاهرة، في الأسبوع المقبل، لبذل جهود لإعادة فتح معبر رفح.

إلى ذلك، أكد مصدر مصري رفيع المستوى أن علاقة مصر الإنسانية بالشعب الفلسطيني دفعتها إلى ممارسة كل أنواع الضغوط على إسرائيل لإدخال مواد الإغاثة والوقود بصورة عاجلة.

وقال المصدر، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية” المملوكة لجهاز المخابرات المصري، إن بلاده ملتزمة بسرعة بإنفاذ المساعدات لإغاثة أهالي غزة، وإن الإجراءات المؤقتة الحالية هي نتيجة إدراك مصر خطورة الوضع بالقطاع.

وأضاف أن مصر تؤكد ضرورة سرعة فتح كل المعابر البرية بين إسرائيل والقطاع، ووقف الإجراءات الإسرائيلية المعرقلة لنفاذ المساعدات.

وأشار المصدر إلى أن مصر تواصل جهودها لإعادة تنشيط مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، كما تُجري اتصالات مكثفة لاستعادة الهدوء بالقطاع بالتزامن مع إنفاذ الوقود والمستلزمات الطبية لمستشفيات القطاع.

وكانت مصادر في الهلال الأحمر المصري كشفت لـ “القدس العربي” عن  أن هناك أكثر من 6 آلاف شاحنة جاهزة تنتظر العبور إلى القطاع المحاصر، وأن هذا الأمر يكلف الجهات الداعمة كثيراً من الأموال نتيجة تكدّس الشاحنات في مدن رفح والشيخ زويد والعريش وفي محيط المعبر.

 وأضاف أن معبر رفح لم يغلق أبوابه نهائياً من الجانب المصري، وأن إسرائيل هي من تتعنت وتغلق المعابر مع غزة، ما أدى إلى خسائر فادحة في كميات المساعدات التي تحمل آلاف الأطنان من مواد غذائية كبيرة وأدوية طبية.

إلى ذلك، توجّه وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، في بيان، إن شكري سيشارك في اجتماع مشترك لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، مع عدد من وزراء الخارجية العرب وأمين عام جامعة الدول العربية، لبحث الأوضاع في غزة.

وأوضح البيان أن الزيارة تأتي في إطار التحركات العربية المتواصلة الساعية لتكثيف التشاور مع الأطراف الأوروبية من أجل وقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة حقناً لدماء الشعب الفلسطيني، والحيلولة دون تفجر الأوضاع في كامل الأراضي الفلسطينية، أو امتداد دائرة العنف لمناطق أخرى في المنطقة.

وأضاف أنه من المقرر أن يعقد شكري، خلال الزيارة، عدداً من الاجتماعات الثنائية مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، والمفوض الأوروبي لسياسات الجوار والتوسع، وعدد من نظرائه الأوروبيين، للتشاور والتنسيق بشأن سبل إنهاء أزمة قطاع غزة، والعمل على إيجاد أفق سياسي لإعادة إحياء عملية السلام، وتحقيق رؤية حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو/ حزيران  1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم السفير أحمد أبو زيد تصريحاته بأن شكري سيشارك، خلال تواجده ببروكسل، في عدد من الاجتماعات الوزارية لبحث سبل التعامل مع الوضع الإنساني المأسوي في قطاع غزة، وفي المقدمة الوضع الأمني والإنساني الكارثي في مدينة رفح الفلسطينية، كما سيتم مناقشة سبل وسيناريوهات تقديم الدعم للفلسطينيين.

Liberta
[td_block_12 limit="2"]