أقدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، على اقتحام مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية. ورفعت العلم الإسرائيلي فوق المبنى، في خطوة وصفتها الأونروا بأنها انتهاك صريح للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.
الأونروا: انتهاك لحرمة مقار الأمم المتحدة
أكد فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، في بيان نشره على منصة “إكس”، أن ما قامت به سلطات الاحتلال يعد:
- تجاهلًا واضحًا لالتزامات إسرائيل كدولة عضو في الأمم المتحدة
- اعتداءً على حرمة مقار المنظمة الدولية التي يحظر المساس بها
- سابقة خطيرة يمكن أن تُهدّد سلامة بعثات الأمم المتحدة في أي مكان بالعالم
وقال لازاريني: “يمثل هذا الإجراء تجاهلًا صارخًا لالتزام إسرائيل بحماية واحترام حرمة مقار الأمم المتحدة التي لا يجوز انتهاكها.”
المقر مغلق منذ مطلع العام بسبب قرارات الاحتلال
وكانت سلطات الاحتلال قد فرضت حظرًا على عمليات الأونروا منذ بداية العام 2025، وأمرت الوكالة بإخلاء جميع مقراتها في القدس الشرقية، مما جعل المبنى المستهدف غير مستخدم خلال الأشهر الأخيرة.
الأونروا تؤكد أنّ المقر ما يزال تابعًا للأمم المتحدة
من جهته، شدّد جوناثان فاولر، المتحدث باسم الأونروا، على أن المقر في القدس الشرقية لا يزال رسميًّا تابعًا للأمم المتحدة، رغم القيود الإسرائيلية على نشاط الوكالة.
وأضاف أن الأونروا “ليست مديونة للبلدية مطلقًا”، في إشارة إلى ادعاءات إسرائيلية سابقة حول مخالفات مزعومة.
تصعيد جديد في مواجهة الأونروا
تمثل هذه الخطوة أحدث تصعيد ضد وكالة الأونروا التي تتعرض منذ سنوات لحملات استهداف واتهامات من الاحتلال، في وقت تعتبره الأمم المتحدة جزءًا من محاولة تقويض خدمات اللاجئين الفلسطينيين وطمس حقوقهم المعترف بها دوليًا.




