انطلقت، يوم الاثنين 14 جويلية 2025، في محكمة برلين الإقليمية، محاكمة طبيب رعاية تلطيفية يبلغ من العمر 40 عامًا، بتهم تتعلق بقتل 15 مريضاً على الأقل، بينهم 12 امرأة و3 رجال، بين سبتمبر 2021 وجويلية 2024.
ووفق ما أفاد به الادعاء العام الألماني، فإن الطبيب قام بحقن ضحاياه بـ”مزيج قاتل من الأدوية” يتكون من مخدر ومرخٍ للعضلات، ما أدى إلى شلل عضلات التنفس ثم الوفاة خلال دقائق، دون وجود مؤشرات طبية تستدعي ذلك، وبدون علم المرضى أو موافقتهم.
تتراوح أعمار الضحايا بين 25 و94 سنة، حيث كانت أصغرهم امرأة في ربيعها الخامس والعشرين، فيما كانت الأكبر تبلغ من العمر 94 عامًا. وقد وُصف الدافع وراء الجرائم بأنه “دنيء وينم عن غدر”، بحسب الادعاء.
كما يواجه الطبيب تُهمًا إضافية تتعلق بمحاولة إخفاء أدلة عبر إشعال حرائق في منازل بعض الضحايا. وتم توقيفه منذ 6 أوت الماضي، فيما يستمر التحقيق في خلفيات القضية من قبل فريق خاص من قسم جرائم القتل في شرطة برلين، بعد تقييم مئات الملفات الطبية للمرضى الذين تعامل معهم.
وقد تم تحديد 35 جلسة استماع مبدئية في هذه المحاكمة، التي يُتوقع أن تمتد حتى 28 جانفي 2026، بمشاركة 13 من أقارب الضحايا كمدّعين بالحق المدني، فيما يُنتظر الاستماع إلى نحو 150 شاهداً.
يُذكر أن طبيب الرعاية التلطيفية يعمل عادة على تخفيف آلام المرضى المصابين بأمراض مزمنة أو في مراحلهم الأخيرة، وليس لإنهاء حياتهم، ما يزيد من صدمة الرأي العام تجاه القضية.