يتواصل اليوم الجمعة ولليوم الثالث على التوالي الإضراب العام في قطاع النقل البري بكافة الجهات، والذي دعت إليه الجامعة العامة للنقل، عقب فشل جلسة تفاوضية مع سلطة الإشراف.
وفي بيان لها، اعتبرت الجامعة أن “النجاح الكبير لإضراب 30 و31 جويلية و1 أوت 2025 لم يكن خياراً طوعياً، بل جاء نتيجة تعنت وزارة المالية التي أغلقت أبواب الحوار الجاد، وجراء جلسات تفاوض شكلية لم ترق إلى مستوى المطالب المشروعة للعاملين في القطاع”.
وأشارت الجامعة إلى أنها، رغم تمسكها بالحوار الإيجابي، وجدت نفسها في مواجهة طرف حكومي “غير جاد، ومتعنت، ومتجاهل لمطالب آلاف العمال”.
كما عبّرت عن تقديرها لما وصفته بـ”التعبئة التاريخية والانضباط النقابي والالتزام المسؤول” الذي أبدته القواعد العمالية والهياكل النقابية في إنجاح هذه “المحطة النضالية”.
وحملت الجامعة الحكومة ووزارة المالية “المسؤولية الكاملة” عن تطورات الوضع، مؤكدة أن رفض الحوار الجاد هو السبب المباشر في التصعيد، وأن النضال متواصل دون تراجع عن الدفاع عن المرفق العمومي وحقوق العمال.
وأعلنت في ختام بيانها عن تنظيم ندوة وطنية للإطارات النقابية بكافة نقابات القطاع، لتقييم الإضراب وتحديد الخطوات النضالية المقبلة.