بينما يضغط الاحتلال الإسرائيلي عبر دول غربية وعربية للدفع نحو تبادل أسرى مع حركة “حماس”، تبدي الأخيرة موقفاً صلباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه “لا تبادل قبل وقف الحرب”.
وفيما نجحت الهدنة ووقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعاً برعاية قطرية أمريكية مصرية في الإفراج عن محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة وأسرى فلسطينيين لدى الاحتلال، إلا أن الحرب عادت مجدداً وبشكلٍ أعنف من السابق، وسط محاولات إسرائيلية لإجبار المقاومة على الاستسلام وتسليم بقية الأسرى.
لكن حماس عبر قياداتها ما زالت تؤكد أنها لن تسلم أي أسيرٍ ما لم يكن مقابله تحقيق أهداف، من بينها تبييض السجون من الأسرى، فهل تخضع “إسرائيل” لمعادلة حماس؟ أم أن المعركة مستمرة لفترة أطول وتداعياتها ونتائجها؟
“لا تبادل”
بعبارات موحدة ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (7 أكتوبر 2023)، أبدى قادة حماس موقفاً رافضاً لأي تفاوض بشأن الأسرى والمحتجزين، قبل وقف الحرب والعدوان الوحشي على المدنيين.
نجحت حماس في فرض معظم شروطها في الهدنة المؤقتة التي رعتها قطر إلى جانب مصر وأمريكا، وتوقفت الحرب 7 أيام، لكنها عادت مجدداً وبضوء أخضر من واشنطن، وبخطط مختلفة عن السابق.
نائب رئيس المكتب السياسي في حماس صالح العاروري قال لـ”الجزيرة”: إن “حماس تستطيع التصدي للقوات الإسرائيلية والدخول في التفاوض على تبادل الأسرى فقط بعد انتهاء الحرب”.
وأضاف: “من بقي لدينا من الأسرى جنود، وجنود سابقون، ولا توجد مفاوضات في موضوعهم حتى نهاية العدوان”.