أعرب مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، الخميس، عن “انشغاله العميق” إزاء ”الحملة الأخيرة، التّي يتعرّض لها الأفارقة من جنوب الصحراء في تونس”، داعيا المجلس إلى الحفاظ على الروابط الإنسانية والاقتصادية والمالية مع الشركاء الأفارقة.
وحث المجلس، في بيان أصدره، الخميس، “السلطات على بعث رسالة قويّة لطمأنة الطلبة وإعطاء تعليمات واضحة لقوّات الشرطة بشأن دورهم في حماية أمن وسلامة الناس، بما في ذلك حقوق الأجانب”.
كما استنكر، بشدّة، “الممارسات العنصرية لهذه الحملة البغيضة، التي تنشر حالة من الاضطراب والريبة بين الطلبة والمتربصين من إفريقيا جنوب الصحراء المرسمين بالجامعات التونسية ومراكز التكوين، مؤكدا تمسكه بمبادئه التأسيسية والقيم الإفريقية”.
وأعرب المجلس، أيضا، عن تمسكه بنوعية العلاقات وتكريس الثقة اللازمة بين الفاعلين الاقتصاديين الأفارقة، مؤكدا ضرورة ” التمييز بين المقيمين من جنوب الصحراء وفق الوضعيات القانونية وظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي يجب تنظيمها طبقا للقوانين التونسيّة والدوليّة”.
وذكر المجلس، في هذا الصدد، “أن تونس أرض مرحبة ومتسامحة ومنفتحة على بيئتها المتوسطية والإفريقية، كما أنها لا تعد بوابة إفريقيا فحسب، ولكنها فاعل رئيسي، أيضا، في القارة الإفريقية ولها دور في التنمية والازدهار المشترك”.