كثف الاحتلال ضرباته في قطاع غزة اليوم الجمعة بعد أن غادر طرفا النزاع طاولة المفاوضات دون اتفاق لتأمين هدنة ومنع اجتياح الاحتلال لرفح.
وفي غزة، قالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إن مسلحيهما أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون على دبابات الاحتلال محتشدة عند المشارف الشرقية لرفح.
وقالت حماس في بيان وجهته إلى الفصائل الفلسطينية إن “الكرة بالكامل في ملعب إسرائيل وإنّ الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجها للدوحة”، مضيفة “عمليا الاحتلال رفض المقترح المقدم من الوسطاء ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية. موقفنا هو التمسك بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير. بناءً عليه فالكرة الآن لدى الاحتلال بشكل كامل”، وفق ما نقلته فرانس برس.
من جانبها، دعت مصر كلا من حماس وإسرائيل إلى ابداء “مرونة”، من أجل التوصل “في أسرع وقت إلى هدنة في قطاع غزة” تتيح أيضا إطلاق سراح رهائن محتجزين، حسبما ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إثر اتصال هاتفي جمع الوزير سامح شكري مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.
وفي الولايات المتحدة، عبر البيت الأبيض مجددا عن أمله في ألا تنفذ إسرائيل عملية شاملة في رفح، قائلا إنه لا يعتقد أن العملية ستخدم هدف إسرائيل المتمثل في ”القضاء على حماس”.
وكان رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو قد ردّ رسميا على تحذير الولايات المتحدة فيما يتعلق بمسار الحرب، حيث أعاد نتنياهو نشر فيديو له من خطاب سابق، عبر منصة ”إكس” يتحدى فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن على ما يبدو، رغم أنه لم يذكره صراحة، وقال فيه إن إسرائيل ستنتصر، حتى لو بقيت وحدها.”