شرعت صباح اليوم الثلاثاء 24 جوان 2025 الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، عبر آلية المحاكمة عن بعد، في النظر في ملف “خلية الرصد والاستقطاب والتخطيط لاغتيال إعلاميين وقضاة وسياسيين”، من بينهم الشهيد شكري بلعيد.
ويشمل هذا الملف رجل الأعمال فتحي دمق، وعددًا من الأمنيين السابقين، بالإضافة إلى المستشار الخاص لرئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، إلى جانب متهمين آخرين.
وقد حضر الجلسة القائمون بالحق الشخصي عن عائلة الشهيد شكري بلعيد، مطالبين بإجراء المحاكمة حضوريًا لتوجيه الأسئلة مباشرة إلى المتهمين، كما قدموا تقريرًا يتضمّن طلبات مدنية واستقرائية. وعلى ضوء ذلك، قررت المحكمة حجز القضية للنظر في الطلبات وتحديد موعد لاحق للجلسة.
وطلب أحد الأمنيين السابقين الاستماع إليه كتابيًا بخصوص ملف “الجهاز السري”، كما طالب محام عن قاضٍ متضرر في القضية بتأجيل الجلسة لتقديم مطالب الدعوى المدنية.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة كانت قد نظرت سابقًا في أولى جلسات القضية التي تضم 11 متهمًا، من بينهم 6 في حالة سراح، 4 في حالة فرار، وواحد موقوف (فتحي دمق)، ورفضت خلالها جميع مطالب الإفراج.
ويُذكر أن هذا الملف يُعد جزءًا من قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، والتي سبق لقاضي التحقيق أن قرر تقسيمها إلى ملفين: أحدهما يتعلق بالتخطيط والرصد، والآخر بالتنفيذ، وفق ما أفادت به هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.