يودع العراق صباح اليوم في بغداد الشاعر العراقي مظفر النواب، الذي توفي أمس بعد صراع طويل مع المرض في مستشفى الشارقة التعليمي في الإمارات.
نقل جثمان الشاعر الكبير إلى أرض الوطن على طائرة رئاسية، وحضر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مراسم استقبال الجثمان في مطار بغداد.
ومن المقرر أن تشيع جنازة النواب من مقر اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وسط العاصمة، لتنقل بعدها الى مدينة النجف في جنوب العراق حيث سيوارى جثمانه الثرى.
ولعل أهم ما سنظل نذكره في حياة الشاعر هو بدايات اكتشاف موهبته إذ ارتجل نصف بيت من الشعر وتفاصيل القصة التي ذكرها الشاعر نفسه هي :
“كنت في طفولتي انطوائيا أعشق الوحدة، وكان أصعب ما علي أن أواجه الناس خاصة أن أقف أمام الصف في المدرسة، ويوما فاجأني مدرس اللغة العربية عندما كنت في الصف الثاني الابتدائي، استدعاني أمام الصف وطلب مني طلبا غريبا، قال سأعطيك نصف بيت من الشعر إن أكملته فسأعيدك إلى مكانك، وقال:
قضينا ليلة في حفل عرس
فأكمل النواب متعجلا حتى يعود إلى مكانه: كأنا جالسون بقصر شمس
وتخلص النواب حينها بسرعة من الموقف الصعب، لكنه لم يدرك أن الشعر سيضعه في مواقف أصعب وسيجعله مطاردا في مشارق الأرض ومغاربها.
فوداعا مظفر النواب