أسدل الستار مساء الأحد 15 سبتمبر على النسخة الثالثة لدورة الياسمين المفتوحة للتنس 2024 في ولاية المنستير، والتي انطلقت يوم 7 سبتمبر الجاري من خلال الأدوار التمهيدية.
تميزت دورة الياسمين المفتوحة لهذا العام بمستوى عالٍ من الأداء، على الرغم من غياب بعض الأسماء المعروفة في عالم التنس الدولي. وقد شهدت الدورة مباريات مثيرة استمرت غالبًا حتى وقت متأخر من الليل، مما ساهم في اكتشاف مواهب جديدة من اللاعبات الصاعدات. هذا التنوع في الأداء قلل من إمكانية تكهن اسم حاملة اللقب.
للمرة الثالثة على التوالي، كانت المنستير وجهة مثالية لاستضافة مثل هذه التظاهرات الرياضية الكبرى، حيث أعطى هذا الحدث الرياضي دفعة كبيرة للاقتصاد المحلي وعزز سمعة المدينة كوجهة جيدة للسياحة الرياضية.
بعد انتهاء عقد الثلاث سنوات لدورة الياسمين المفتوحة، قررت رابطة محترفات التنس تمديد الدورة لتونس للعام الرابع على التوالي، حيث خصصت أسبوع 8 سبتمبر للدورة الجديدة ضمن أجندتها لعام 2025. هذا القرار يؤكد نجاح الدورات الثلاث فنياً وتنظيمياً وجماهيرياً، ويعزز سمعة تونس كوجهة ممتازة لإقامة الأحداث الرياضية الدولية.
وفي تصريح لها، أكدت سلمى المولهي، رئيسة الجامعة التونسية للتنس، أن الدورة حققت النجاح المأمول على جميع المستويات، مشيرة إلى أن دورة الياسمين تنطوي على أبعاد اقتصادية وسياحية هامة. وأضافت أنها تأمل في جذب مزيد من الشركات الراعية للدورة، مما سيساهم في توفير الدعم اللازم واستقطاب لاعبات ذات تصنيف متقدم، وبالتالي تحسين مستوى المنافسة.
وأوضحت اللومي أن الأدوار التمهيدية في النسخة الثالثة شهدت مشاركة لاعبات تونسيات قدمن أداءً جيداً رغم عدم تمكنهن من الوصول إلى الجدول النهائي. أكدت الجامعة أنها ستعمل على دفع المزيد من اللاعبات للمشاركة في النسخة القادمة، مع رفع رهان بلوغ الجدول الرئيسي.
تجدر الإشارة إلى أن دورة الياسمين المفتوحة للتنس هي دورة من فئة 250 نقطة، وشارك في نسختها الثالثة 32 لاعبة من المصنفات ضمن الـ100 الأوائل في العالم. وقدر قيمة الجوائز المالية بـ250 ألف دولار، تم توزيعها على كل اللاعبات من مرحلة التصفيات والمشاركات في مباريات الزوجي، بينما حصلت الفائزة بالدورة على 32 ألف دولار.
