أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منذر بلعيد، اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025، عن الافتتاح الرسمي لـ قمة التحول الرقمي للتعليم العالي والبحث العلمي في دورتها الثانية، مؤكّدًا أن الاستثمار في تكوين الشباب يمثل الركيزة الأساسية لبناء قادة المستقبل وضمان السيادة الرقمية الوطنية.
التحول الرقمي ركيزة أساسية للتنمية الوطنية
وأوضح وزير التعليم العالي أن تكوين شباب اليوم هو إعداد لقادة الغد، مشددًا على أن تأمين القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني يمرّ عبر تطوير منظومة التعليم العالي وتكييفها مع التحولات الرقمية المتسارعة. وفي هذا السياق، تعمل الوزارة بصفة متواصلة على فتح اختصاصات جديدة تتماشى مع متطلبات سوق الشغل، إلى جانب توفير التكوين المستمر للطلبة والإطارات.
وأضاف الوزير أن الوزارة بصدد إعداد خارطة طريق شاملة لتسريع التحول الرقمي، ترتكز على عدة محاور أساسية من أبرزها:
- تحديث المؤسسات الجامعية
- دعم الابتكار البيداغوجي
- تعزيز البحث العلمي
- جعل التعليم العالي رافدًا رئيسيًا للتنمية الوطنية
وأكد أن الثروة الحقيقية للبلاد تكمن في مواردها البشرية وكفاءاتها العلمية.
الذكاء الاصطناعي والبنى السحابية في صميم التعليم المستقبلي
ومن جهته أشار وزير التعليم العالي إلى أن التطور التكنولوجي المتسارع، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية السحابية، أصبح عاملًا حاسمًا في رسم ملامح النماذج التعليمية المستقبلية. كما بيّن أن الوزارة استثمرت بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية الرقمية، وشجّعت على اعتماد محتويات تعليمية تجمع بين الورقي والرقمي.
ويهدف هذا التوجه إلى تمكين المتخرجين من التأقلم مع عالم سريع التغيّر، ودعم منظومة بحث علمي أكثر انفتاحًا وقدرة على المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي.
أكثر من 250 خدمة رقمية ضمن النظام المندمج للتعليم العالي
وفي إطار تعزيز التعاون بين الجامعة والقطاع الاقتصادي، شدّد الوزير على ضرورة تثمين نتائج البحث العلمي وإنشاء منصات شراكة فعّالة بين المؤسسات الجامعية والنسيج الاقتصادي.
وكشف في هذا السياق أن وزارة التعليم العالي أطلقت خلال السنة الماضية مشروع النظام المندمج لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وهو مشروع رقمي ضخم يوفّر أكثر من 250 خدمة رقمية موجّهة إلى:
- الطلبة
- الأساتذة
- الإطارات الإدارية
- المحيط الاجتماعي والاقتصادي
في ذات السياق أعلن الوزير عن انتهاء المرحلة الأولى من المشروع، والتي أفضت إلى إعداد كراس شروط سيتم إصدارها قريبًا، تمهيدًا للدخول في مراحل التنفيذ اللاحقة.
نحو تعليم عالٍ رقمي ومبتكر
وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحديث التعليم العالي، وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد المعرفي، وبناء جيل قادر على قيادة التحول الرقمي والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
