نفى وزير الداخلية كمال الفقي في حوار لـDW عربية، وجود خلاف مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق منح تونس مساعدات مقابل التصدي للهجرة، لافتا إلى أن الاتفاق لم ير النور بعد. ودعا في الوقت ذاته إلى التعامل الايجابي والسريع مع الاتفاقات الموقعة بين الجانبين.
وتطرق الوزير إلى المساعدات الأوروبية لتونس ومدى قدرتها على مساعدتها في ضبط الحدود واحتواء موجة الـ”التدفقات الكبيرة” للمهاجرين، قال الوزير ”حزمة المساعدات الأوروبية هي في الحقيقة جزء هام منها متفق عليه قبل إبرام الاتفاقية الأخيرة، أي بروتوكول إعلان النوايا، والتي يعترض جزء من الاتحاد الأوروبي بشأنها، ولكن أساسا هذه الاتفاقية ستأخذ طريقها، مع العلم أن حزمة المساعدات التي أٌعلن عنها لم يتم المرور لتنفيذها بعد. وننتظر أن يتم تفعيل الاتفاق بشكل إيجابي وسريع…’
كما تحدث الفقي في حواره عن العلاقات الحالية بين تونس والاتحاد الأوروبي ، قائلا ” ليس هناك برود بين الجانب التونسي والجانب الأوروبي، بل بالعكس هناك تفاعل يومي ثنائي مع كافة الدول الأوروبية منفردة ثم مع الاتحاد الأوروبي وفق تمثيليته في تونس وبعثاته الدبلوماسية.. ”
وأضاف ”التعامل مع الجانب الأوروبي يخضع لجملة من التوازنات الداخلية داخل أوروبا. بطبيعة الحال أنتم تعلمون جيدا أن إيطاليا تشعر وكأنها تركت لنفسها تجاه تحمل عبء الهجرة الوافدة عليها من شمال إفريقيا وبطبيعة الحال من تونس وليبيا والجزائر ومصر أيضا.. وهذا يجعل من الوضعية الخاصة بلامبيدوزا وضعية مؤلمة جدا..”