الثلاثاء, فبراير 25, 2025
19 C
Tunisia
الثلاثاء, فبراير 25, 2025

وفاة 5 رضّع بسبب البرد القارس في غزة

نتيجة البرد القارس، ووفق المدير الطبي لمستشفى “أصدقاء المريض” بغزة، فإنه “خلال الأسبوعين الماضيين، توفي 5 أطفال رضع بفئات عمرية، تتراوح من يوم إلى أسبوعين من إجمالي الحالات التي وصلت المشفى”.

توفي 5 أطفال رضّع حديثي الولادة في مدينة غزة، خلال الأسبوعين الماضيين، تأثّرا بالبرد القارس الذي يضرب القطاع، وتضاعف مع المنخفض الجوي الحاليّ، المصحوب بكتلة هوائية قطبية.

وقال المدير الطبي لمستشفى “أصدقاء المريض” بغزة سعيد صلاح، إن المستشفى استقبلت خلال الأسبوعين الماضيين 9 أطفال رضع، يعانون من مضاعفات صحية نتيجة البرد القارس.

وذكر أنه “خلال الأسبوعين الماضيين، توفي 5 أطفال رضع بفئات عمرية، تتراوح من يوم إلى أسبوعين من إجمالي الحالات التي وصلت المشفى”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “الأناضول” للأنباء.

وقال إن حالة واحدة لطفل لا تزال داخل العناية المركزة، حيث يمكث على جهاز التنفس الاصطناعي، لخطورة وضعه الصحي.

وأشار إلى أن 3 حالات غادرت المستشفى، بعدما تحسنت أوضاعهم الصحية نتيجة الرعاية الطبية.

وعن أبرز الأعراض التي تصيب الأطفال الرضع نتيجة البرد الشديد، قال المسؤول الطبي إن الحالات تصل المستشفى بدرجات حرارة منخفضة جدا، تصل إلى 32 و33 درجة.

إلى جانب ذلك، فإن الأطفال يصابون بمضاعفات خطيرة، مثل فشل في عملية التنفس، ووظائف الكبد، وانخفاض في ضغط الدم، فيما يتحول لون الجلد إلى الأزرق، وفق قوله.

ولفت إلى أن هؤلاء الأطفال التسعة، قدموا للمشفى من شمال غزة، حيث يقيم غالبية السكان داخل خيام مصنوعة من القماش المهترئ، وفي العراء، بدون توفر وسائل تدفئة.

وناشد صلاح المجتمع الدولي للتحرك السريع، لإدخال البيوت المتنقلة والخيام فضلا عن إدخال الوقود وعوامل التدفئة لهذه الفئات العمرية والتي لو توفرت لما حدثت هذه الكارثة.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن قرابة 1.5 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، في حين يعاني جميع أهالي القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، عدم توفر أبسط الخدمات الحياتية الأساسية، وانعدام البنى التحتية.

وتتنصل إسرائيل من السماح بإدخال مساعدات إنسانية ضرورية للقطاع، وبخاصة 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل “كرفان”، لتوفير الإيواء العاجل للفلسطينيين المتضررين، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بحسب المكتب الحكومي.

وأكثر من مرة طالبت حركة “حماس” الوسطاء بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال بيوت متنقلة ومعدات ثقيلة لرفع الركام وانتشال جثامين القتلى الفلسطينيين.

[td_block_12 limit="2"]