أكد عضوا هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة، غسان الهنشيري ووائل نوار، أن الرحلة متواصلة رغم كل الصعوبات، بعزيمة أكبر وإرادة أقوى، ضمن تحرك يضم 50 سفينة من مختلف دول العالم وشعوبها لإيصال المساعدات الإنسانية والضغط من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح الهنشيري، في مقطع فيديو نشر الأحد على الصفحة الرسمية للأسطول على موقع فايسبوك من على متن سفينة مالي/دير الياسين، أنهم غادروا المياه الإيطالية من جزيرة سيسيليا باتجاه المياه الدولية قرب اليونان بعد نحو ستة أيام من الانطلاق، مؤكدا أنهم بخير ومعنوياتهم مرتفعة ومتجهون نحو غزة. وأضاف أن الهدف واحد وهو الوصول وكسر الحصار.
من جهته، أشار نوار إلى أن سفينة دير الياسين تتقدم الأسطول، وأنها ستقلص سرعتها قليلا حتى تحافظ السفن على نسق واحد، مبرزا أن الوصول إلى غزة لم يعد يفصلهم عنه سوى أيام قليلة. كما شدد على أن الإبحار في سفينة صغيرة تقل 24 مشاركا وسط طقس متقلب وإمكانيات محدودة، لم يضعف عزيمتهم.
ولفت نوار إلى أن طائرتين دون طيار حلّقتا فوق السفن مرتين، لكن ذلك لم يزرع أي خوف بين المشاركين، مؤكدا أنهم مستعدون لمختلف السيناريوهات. وأعرب عن أمله في أن يكون وصول 50 سفينة دفعة واحدة عاملا ضاغطا لوقف الحرب وكسر الحصار، داعيا شعوب العالم إلى التحرك وعدم الصمت أمام مشاهد المجازر والإبادة في غزة، معتبرا أن التعويل الحقيقي على الشعوب وليس على الحكومات.
يُذكر أن اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أعلنت أمس السبت عن انطلاق أسطول جديد من جنوب إيطاليا يوم 24 سبتمبر الجاري بالتعاون مع مبادرة “ألف مادلين”، إضافة إلى السفن الخمسين التي تبحر حاليا في المياه الدولية، كما أكدت نيتها تسيير سفينة جديدة ذات طابع مختلف مع بداية الشهر المقبل.