أبلغت سفارة تونس ببلونيا جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا بقرار السلطات التونسية إرسال طائرة خاصة لاجلاء التونسيين المقيمين باوكرانيا الراغبين في العودة إلى تونس، وفق ما أفاد به رئيس الجمعية طارق العلوي.
وقال العلوي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الخميس 24 فيفري 2022، إنّ افراد الجالية التونسية باوكرانيا يطلقون نداء استغاثة للسلطات التونسية من أجل الاسراع باجلائهم، بعد التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا.
وكشف عن تلقيه المئات من الاتصالات الهاتفية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من طرف التونسيين المقيمين باوكرانيا، لافتا الى ان اكثر من مائتي تونسي يقيمون بهذا البلد طلبوا من الجمعية ادراجهم بقائمة الراغبين بالاجلاء نحو تونس.
كما أشار إلى أنّ اشكالية تأخر عملية تخصيص طائرة منذ الايام الفارطة للقيام باجلاء التونسيين من اوكرانيا ترجع الى مطالبة وزارة الشؤون الخارجية التونسية بتحيين سجل المعنيين بالعودة، مضيفا أنّ عدد طالبي الاجلاء كان في حدود 130 فقط ثم ارتفع الى قرابة 250 غالبيتهم من الطلبة ويضاف اليهم آخرون اتصلوا مباشرة بسفارة تونس ببلونيا لطلب الاجلاء.
في سياق آخر، اكد رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا أنّ جميع افراد الجالية التونسية بخير، نافيا ما يتداول من معلومات بشأن تواجد عدد منهم بالملاجئ تحت الأرض.
ويعيش التونسيون المقيمون بأوكرانيا حالة نفسية صعبة جدا نتيجة اجتياح الجيش الروسي لمناطق شرقي اوكرانيا، حسب رئيس الجمعية الذي اشار الى عدم وجود اية اضرار حتى الآن بفضل التزام أبناء الجالية التونسية بقرارات السلطات الأوكرانية التي فرضت حظر الجولان ودعت كل المواطنين الاوكرانيين والمهاجرين المقيمين على اراضيها الى ملازمة مقرات سكناهم.
كما دعت السلطات المحلية الأوكرانية كل القاطنين على ترابها الى الحذر واصطحاب جوازات سفرهم واوراقهم الثبوتية تحسبا اما لعمليات الاجلاء او تمهيدا لتسهيل الطوارئ والانقاذ توازيا مع تهيئة الملاجئ في حال زيادة المخاطر الناجمة عن القصف الحربي.
وذكر ان حالة الرعب التي يعيشها افراد الجالية التونسية تأتي نتيجة لدوي الانفجارات الناتجة عن القصف العسكري الروسي، لافتا الى ان حظر الجولان ساري التطبيق في اوكرانيا مع الاجازة بالخروج الا للضرورة القصوى.
يذكر ان أوكرانيا أعلنت اليوم الخميس عن غلق مجالها الجوي المدني، وتعليق خدمات الحركة الجوية للمستخدمين المدنيين، واتخاذ تدابير عاجلة لذلك نظرا لارتفاع مخاطر سلامة الطيران المدني.