أكدت الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر مر بالكثير من التحديات والأوقات الصعبة خلال فترة حكمه، لكنه واجهها كلها بحكمة وبصيرة، وقد حظي بدعم شعبه وحبه، مشيرة إلى أنه قائد شاب وطموح.
وأضافت الشيخة موزا في مقابلة مع شبكة CNBC بثت جزءاً منها “كما سمو الأمير تعلم كثيرا من السياسي المحنك والده، وأنا فخورة جدا به كأم”، متابعة :” وأعتقد بأنه سينقل قطر إلى مرحلة مختلفة في المستقبل”. وأوضحت صاحبة السمو: “كان لدى الأمير الوالد رؤية من أجل شعبه وبلاده، إذ أراد أن تصبح قطر دولة حديثة ومزدهرة، وقد نجح بالفعل في تحقيق ذلك، وقد تم نقل السلطة من الشيخ حمد إلى الشيخ تميم، ابني، بطريقة سلسة جدا من أب لابنه”. وتحدثت الشيخة موزا مع المذيعة تانيا براير عبر حوار على قناة CNBC عن التحديات التي تواجه التعليم في جميع أنحاء العالم وخاصةً العالم العربي في ظلّ النزاعات والخلافات بين الدول وسلّطت الضوء على محاولاتها وجهودها المستمرّة في ضمان حصول كل طفل على حق التعليم. وقال الشيخة موزة في حديثها: إنه “لطالما هناك أطفال يعيشون في مناطق النزاعات والحروب، يتعين علينا دوماً العمل جاهدين، من أجل الوصول إليهم ومساعدتهم بشتى الطرق الممكنة”. وطالبت الشيخة موزة قادة العالم ببذل المزيد من الجهد لتحقيق هذا الهدف، قائلةً: “ليس لدينا أعذار الآن، إننا بحاجة إلى العمل فقط”.
وأكدت لشيخة موزة على أنها كرّست حياتها لخدمة التعليم، مُعرِبةً عن أمنيتها بأن يتذكرها الناس كشخص جاد في هذه القضية. يشار إلى أن الشيخة موزة تترأس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع،، وهي مؤسسة خاصة غير ربحية تأسست عام 1995، تتميز بمشروعها الرائد، المدينة التعليمية حيث يتمركز التميز الأكاديمي، إذ تضم فروعًا لجامعات ومؤسسات دولية مرموقة. تعاون الشيخة موزة المسند مع الأمم المتحدة في مجال نشر التعليمة.
كما تقوم الشيخة موزة المسند بدور فعّال مع منظمة الأمم المتحدة لدعم التعليم على الصعيد العالمي، ومجالات مهمة أخرى للتنمية بالنسبة للأطفال والشباب المهمشين. فمنذ عام 2003، شغلت دور المبعوث الخاص للتعليم الأساسي والعالي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وأطلقت عدة مشاريع بما في ذلك الصندوق الدولي للتعليم العالي في العراق. وفي عام 2016 تم تعيينها عضواً ضمن مجموعة الأمم المتحدة المدافعة عن أهداف التنمية المستدامة. مبادرات الشيخة موزة المسند لدعم التعليم وفي إطار مساعيها للاستجابة للاحتياجات العالمية المتزايدة، طوّرت الشيخة موزة مبادرتين تهدفان إلى تعزيز التنمية والاستقرار، حيث أطلقت في عام 2012، مبادرة مؤسسة التعليم فوق الجميع، والتي تسعى لتقديم تعليم جيد للأطفال المحرومين من التعليم الأساسي، وإعتماد خطوة عالمية تركّز بشكل خاص على المناطق المتضررة من الفقر والنزاعات والكوارث. وفي عام 2018، حقّق برنامج “علِّم طفلًا” التابع لـمؤسسة التعليم فوق الجميع، هدفَه الأوليّ المتمثل في ضمان تعليم 10 ملايين طفل مهمّش، كما يواصل البرنامج السعي لتعليم الأطفال المحرومين من التعليم في جميع أنحاء العالم.
