الخميس, سبتمبر 19, 2024
24.9 C
Tunisia

بسبب الحرب الروسية و إرتفاع درجات الحرارة.. أوروبا تسجل إرتفاع قيايسي في فواتير الطاقة


يبدو أن موجة الحر القاسية التي ضربت أوروبا جاءت في أسوأ الأوقات، فهي لم تقتصر على حرائق الغابات والجفاف، بل طالت فاتورة الطاقة التي إرتفعت إلى أعلى مستوياها

ومع وصول درجات الحرارة إلى حدود الأربعين، زاد الطلب على الكهرباء لتشغيل وحدات تكييف الهواء. وفي ظل أزمة الغاز الروسي تواجه دول الاتحاد الأوروبي صعوبة في توفير الإمدادات الكافية لتوليد الطاقة.

وتحاول بعض الدول الاعتماد على بدائل عن الغاز الروسي، ومن بينها الطاقة النووية والفحم الحجري، لكن الاعتماد على هذه البدائل لن يكون سهلاً بسبب موجة الحر. فارتفاع درجة حرارة مياه الأنهار في فرنسا جعل من الصعب استخدامها في تبريد محطات الطاقة النووية. كما أن مناسيب المياه المنخفضة على امتداد نهر الراين عرقلت عمليات نقل الفحم الحجري بالسفن إلى محطات توليد الكهرباء

ورغم أن من المعتاد إجراء عمليات الصيانة الدورية لمحطات الكهرباء في أوروبا خلال فصل الصيف الذي يشهد تراجع الطلب على الطاقة، فإن الأمور ليست كذلك خلال الصيف الحالي، بسبب الطقس الحار.

ولجأت شركات تزويد الطاقة إلى رفع أسعار الكهرباء للمنازل بسبب تفاقم تكاليف التشغيل، ووفقاً للمفوضية الأوروبية ارتفعت فاتورة الكهرباء للمنازل في الاتحاد الأوروبي بمتوسط 44% خلال مايو الماضي على أساس سنوي.

وحثت المفوضية، الدول الأعضاء، على خفض استهلاك الغاز بنسبة 15 في المئة خلال الأشهر المقبلة تحسبا لقطع روسيا لإمدادات الغاز عن أوروبا وخاصة مع دخول الشتاء.

ارتفاع أسعار الطاقة سيزيد معاناة المستهلكين والشركات والصناعة التي تواجه حاليا ارتفاعاً في النفقات نتيجة وصول معدلات التضخم في منطقة اليورو إلى مستويات قياسية.

Liberta
[td_block_12 limit="2"]