أعلن محمد أمين بالنور، عضو الهيئة التسييرية لـ”أسطول الصمود لكسر الحصار على غزة”، مساء الأربعاء، عن تأجيل انطلاق الأسطول من تونس إلى يوم الجمعة المقبل، بعد أن كان مقررا مساء نفس اليوم. وأوضح أنّ السفن ستبحر، صباح الخميس، من الميناء الترفيهي بسيدي بوسعيد باتجاه سواحل بنزرت، لاستكمال الترتيبات الفنية والتنظيمية وانتظار تحسّن الأحوال الجوية في البحر الأبيض المتوسط قبل التوجه نحو غزة.
وأشار بالنور، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى أنّ الاستعدادات لم تستكمل في الموعد المحدد، إضافة إلى توقعات باضطراب الأحوال الجوية، وهو ما دفع الهيئة إلى إرجاء الإبحار المباشر نحو غزة والاكتفاء بالانتقال إلى ميناء بنزرت في مرحلة أولى.
وقد شهدت سواحل سيدي بوسعيد، أمس الأربعاء، توافد آلاف التونسيين بدعوة من جمعيات وعائلات، حيث أقاموا فعاليات داعمة لفلسطين والمقاومة، في حين عجّ الميناء بمئات المشاركين المسجلين والمرافقين والصحافيين.
وأشرفت الهيئة التسييرية على عمليات التسجيل الديواني والحدودي وتوزيع المشاركين على السفن الراسية، قبل أن تتسبب الأمطار في تأجيل الإبحار ودعوة المسافرين إلى قضاء الليلة على متن السفن أو في النزل المجاورة.
وقال وائل نوار، الناطق باسم الأسطول المغاربي، إنّ 72 تونسيا سيشاركون في الرحلة إلى جانب حوالي 400 مشارك آخرين من دول أوروبية وعربية، موزعين على 40 سفينة، بينها سفن تونسية وأخرى أوروبية قدمت من إسبانيا، محملة بكميات من الأدوية والحليب لفائدة الفلسطينيين.
كما لوحظ انتشار وحدات أمنية وديوانية عند مداخل الميناء للتثبت من هويات وجوازات المشاركين، وسط حضور شخصيات سياسية ونقابية ومدنية، من بينها النائب محمد علي، منسق ائتلاف صمود حسام الدين الحامي، الناشط لطفي بن عيسى، الناطق باسم الحزب الجمهوري وسام الصغير، عضو النقابة الوطنية للصحافيين ياسين القايدي، إلى جانب فنّانين ومثقفين، ومئات المتضامنين الأجانب من أوروبا وآسيا والمغرب العربي.
ويُذكر أنّ هذه هي المرة الثانية التي يُؤجَّل فيها إبحار الأسطول المغاربي، بعد أن كان مقررا في 7 سبتمبر الجاري، على أن ينضم المشاركون لاحقا إلى أسطول عالمي متجه نحو غزة.