تسير × دريم سيتي 2025حكايات ولوحات حسّية

يشارك برنامج تسير، الذي تنظمه جمعية الملتيميديا والسمعي البصري (AMAVI)، في مهرجان دريم سيتي 2025 ليقدّم
مساحة جديدة للشباب المبدعين في تونس. وترتكز هذه المشاركة على ثلاثة مشاريع كبرى: معرض فني غامر، إقامة فنية
في الفضاء الحضري، وإقامة وثائقية في المناطق الداخلية. مجتمعة، تشكّل هذه المشاريع لوحة حيّة تعكس تونس
المعاصرة، حيث تتقاطع الذاكرة الفردية والجماعية مع القضايا الاجتماعية والثقافية الراهنة.
تُقام المعارض واللقاءات في فندق تور-إيفيل بالمدينة العتيقة في تونس، من 3 إلى 19 أكتوبر 2025، من الساعة 10:00
إلى 13:00 ومن 14:00 إلى 18:00. وتكون الافتتاحية يوم 3 أكتوبر من الساعة 14:00 إلى 18:00.
يُعرض معرض IMMERSIA بدار باش حمبة (فندق تور-إيفيل)، وهو فضاء تاريخي يعود إلى القرن السابع عشر. يقدّم
المعرض تجربة فريدة تجمع بين الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزّز (AR) والإسقاطات الضوئية والتركيبات
السمعية البصرية. كل عمل يقدّم حكاية شخصية تتجاور مع غيرها لتبني ذاكرة مشتركة نابضة بالحياة. من بين الأعمال:
أصداء بين الأجيال (مشروع جماعي بتقنية VR)، كارثة لسلمى بن علية (تجربة حسية في الطبيعة)، أغنية الأيادي لكنزة
حشيشة (عن الحركات الفلاحية ومنتوجات الأرض)، فوق السطح لإكرام العذاري (تحويل الأجسام إلى رموز ضوئية)،
وأرواح في الظل لحنين نومين (رحلة شاعرية وروحية حول آلة “القُمبري”).
أما الإقامة الفنية “أن تكون، في المدينة” التي أُنجزت في يوليو 2025، فقد أتاحت لثلاثة فنانين شبّان استكشاف تونس
الكبرى بالصورة والصوت، تحت إشراف الفنانة نيسhن قسنطيني والقيّمة سلمى قسصمتيني. انطلقت التجربة من مفهوم
الاختفاء كمدخل لرؤية ما هو غير مرئي في المشهد الحضري. وستُعرض الأعمال المنجزة في فندق تور-إيفيل، وهي:
IRM لرحمة السويدي، Transition لآدم فاضلّون، وWe Are So Many لمحمد رشدي. كما سيُقام حلقة نقاش حول
هذه الأعمال ومحور الإقامة يوم 4 أكتوبر على الساعة 17:00 بحضور الفنانين وتحت إشراف نيسين قسنتيني.
الإقامة الوثائقية “نظرات متقاطعة”، التي أُنجزت في سمّامة، رافقت خمسة شبّان على مدى عام كامل لإنجاز أفلام
قصيرة توثّق هويتهم وقضاياهم الاجتماعية والثقافية والبيئية. وقد عُرضت هذه الأفلام لأول مرة في أيام قرطاج
السينمائية 2024، وسيتم عرضها من جديد في مسرح الحمراء يوم 16 أكتوبر على الساعة 17:00. وتشمل: فزاعات
المنطقة الحمراء لجلال فايزي، صورة النمل لمحمد راشدي، موسى يعيش بين الطائرات لأمين القاضي، إيقاعات الحياة
لكرامة الصيادي، وبروفة لمحمد المباركي وحبيب غريسي.
إلى جانب هذه العروض، تتخلل البرمجة فعاليات أخرى. يوم 14 أكتوبر على الساعة 17:00، تستضيف كنيسة دار باش
حمبة لقاءً حول التمويل الجماعي في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية مع الخبير جلال بن رمضان.
كما ينظم يوم 15 أكتوبر ورشة خاصة بعنوان “اكتشاف أسواق المدينة ومهن الحِرف التقليدية”، تُديرها إيمان بوزيري،
دكتورة في علوم وفنون وتقنيات الفن من المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس وأستاذة مساعدة بالمعهد العالي للفنون
الملتيميديا بمنوبة. إيمان بوزيري هي أيضًا المؤسسة والمنسقة لمكوّن EcoTacir ببرنامج تسير، الذي يربط بين التصميم
المستدام والإبداع التشاركي. تهدف الورشة إلى الاشتغال على النفايات الحرفية عبر تمارين تفاعلية تشمل: التعريف
بالمهن التقليدية، العمل على دورة حياة المواد، رسم خريطة للنفايات وفق كل مهنة، والتفكير الجماعي في سبل إعادة
توظيفها. الورشة قائمة على منهجية تشاركية وتعاونية وتجمع طلابًا ومصممين وحرفيين حول ممارسات إبداعية
مستدامة.

ومن 15 إلى 17 أكتوبر ابتداءً من الساعة 9:00، يحتضن مخبر تسير – دار باش حامبة ورشة تكوينية موجهة للمهنيين
في مجال السينما والسمعي البصري، يشرف عليها فينسون ميليلي، المدير المؤسس للمدرسة العليا للفنون البصرية
بمراكش، والمنتج المشارك بشركة Liberté Films. على مدى ثلاثة أيام، سيشارك ميليلي خبراته في إدارة برامج
التكوين السينمائي وتكييفها مع السياقات المحلية في المغرب العربي وإفريقيا، موجهًا الورشة إلى الفاعلين الثقافيين،
المكونين، الأساتذة، وحاملي المشاريع الراغبين في تطوير أو تعزيز برامج تكوينية مهنية في هذا القطاع المتطور.
بمشاركته في مهرجان دريم سيتي 2025، يواصل برنامج تسير مهمته: دعم الشباب المبدعين، فتح فضاءات جديدة
للتجريب والتعبير، وإتاحة الفرصة للجمهور لاكتشاف رؤى فنية تمزج بين الشخصي والجماعي، بين الذاكرة والحاضر،
لتشكّل لوحة حسية تعبّر عن نبض تونس