تشهد مدينة الحمامات في الآونة الأخيرة تصاعدًا مقلقًا لظاهرة سرقة السيارات، ما يثير تساؤلات جدية حول مدى فعالية المقاربات الأمنية في التصدي لتطور الجريمة المنظمة.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه الوحدات الأمنية عن إيقاف مجموعة يُشتبه في تورطها في سلسلة من عمليات سرقة السيارات، وحجز أجهزة إلكترونية متطورة تستعمل لفتحها عن بعد، تعرّضت سيارة أستاذ تعليم ثانوي للسرقة ليلة أمس من أمام منزله.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء على تحول نوعي في أساليب الجريمة، إذ لم تعد سرقة السيارات تعتمد فقط على الطرق التقليدية، بل باتت تتم باستخدام أدوات تقنية متطورة، تعكس درجة عالية من الاحتراف لدى الجناة.
ويثير هذا الواقع المتغير تساؤلات في صفوف متساكني الحمامات بشأن مدى توفر منظومات مراقبة فعالة، خاصة في المناطق السكنية، ومدى قدرة الإجراءات الأمنية التقليدية على مواكبة تطور الجريمة الذكية والرقمية.
في المقابل، تؤكد مصادر أمنية أن الحملات ما تزال متواصلة، وأن الوحدات المختصة تواصل ملاحقة عناصر أخرى يشتبه في صلتها بهذه الشبكات، مع السعي لتطوير تقنيات الرصد والكشف لمواجهة هذه الجرائم المستحدثة.